في بادرة إنسانية ذات مغزى تضامني، نظمت جمعية أيادي الخير بمراكش، الأحد ، بدوار أيت اغمور بجماعة تمݣرت التابعة لتراب قيادة التوامة بإقليم الحوز، المعروفة بظروفها الطبيعية القاسية خلال فصل الشتاء، حملة لتوزيع الملابس الشتوية والأحذية لفائدة تلاميذ وتلميذات الدوار المدكور، من أجل التخفيف عنهم من قساوة فصل الشتاء، وما يرافقه من انخفاض في درجة الحرارة. وساهمت هده البادرة التضامنية والإنسانية، المنظمة بتنسيق مع جمعية ايت اغمور للتنمية، في إدخال الدفئ والفرحة والابتسامة على قلوب هؤلاء التلاميذ. وتستهدف جمعية أيادي الخير رفقة شركائها من خلال هذه العملية التضامنية تقديم المساعدة الاجتماعية والخيرية لفائدة الأسر التي تعاني من الهشاشة والتي تأثرت جراء انعكاسات موجة البرد التي تعرفها المملكة خصوصا بالمناطق الجبلية، حيث تم توزيع معاطف شتوية وأحذية بلاستيكية لمساعدة التلاميذ على الوصول بشكل أكثر راحة إلى المدرسة وقبعات وقفازات، والعديد من الهدايا، وذلك من أجل المساهمة في الحد من انعكاسات موجة البرد القارس التي تسود عددا من المناطق بإقليم الحوز، والتي تهدد السلامة الجسدية والصحية للأشخاص في وضعية صعبة، وخاصة منهم الأطفال والمسنين. ولقيت هذه العملية، التي تدخل في إطار تقوية التماسك الاجتماعي ومحاربة مختلف مظاهر الفقر والهشاشة والإقصاء، استحسانا كبيرا لدى سكان الدوار المذكور، خصوصا وأن مثل هده الالتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان. وخلال هذه المبادرة الإنسانية والتضامنية، تم تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية للأطفال، كورشات التلوين والرسم والمسابقات الثقافية والرقصات التربوية. وتتركز هذه الحملات التضامنية، على جمع المساهمات من المحسنين داخل وخارج البلاد، وإعادة توزيعها على الأطفال من الفئات المعوزة وكذلك السهر على تأهيل وتزيين المؤسسات المدرسية بالمناطق النائية. وعبر أعضاء جمعية أيادي الخير، عن سعادتهم وهم يشاهدون هؤلاء الأطفال بمعية آبائهم وأمهاتهم متجاوبين مع هذه البادرة التضامنية العاشرة ضمن مبادرات أخرى تهدف إلى تنمية مثل هذه المناطق ورفع التهميش عنها. وأضافوا في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن هذا العمل الإنساني، رغم رمزيته، كان بالنسبة للساكنة عرسا رسم البسمة على وجوه أطفال هذه المنطقة المهمشة على الكثير من الأصعدة، مؤكدين على ضرورة تكتيف مثل هذه المبادرات للمساهمة في محاربة الفقر والهشاشة خاصة في البوادي ناهيك عن ترسيخ مبادئ المواطنة وقيم التضامن لدى الجميع بمن فيهم هؤلاء الأطفال. وتشهد مجموعة من الجماعات الترابية بإقليم الحوز تنظيم حملات تضامنية مماثلة لفائدة الأسر التي تعاني الهشاشة وذلك لمواجهة آثار موجة البرد القارس، في الوقت الذي تحرص مجموعة من الفعاليات الجمعوية، خلال هذه الفترة من السنة، على القيام بمبادرات تضامنية إنسانية تروم دعم الأسر المعوزة في مناطق نائية تعرف الخصاص والهشاشة الاجتماعية، وضعف البنيات التحتية، والتخفيف من آثار موجهة البرد على الفئات الهشة