انخرط عدد من الطلبة الجامعيون المنضوين تحت لواء نادي "الرواد الشباب المغاربة" ونادي "روتاراكت" التابعان للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، خلال شهري يناير وفبراير المنصرمين، في حملة إنسانية تضامنية تهدف إلى تقديم الدعم للاسر المعوزة ضواحي مراكش، وذلك في ظل الظرفية الاستثنائية التي تعيشها البلاد بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. واستفاد من هذه العملية، التي تم خلالها توزيع مؤن غذائية وأغطية وملابس، سكان دوار آيت القاق ودوار الجمعان بتراب إقليمالحوز، كما قام طلبة نادي الرواد الشباب المغاربة بترميم مدرسة ابتدائية وتجهيز مكتبتها. وأكدت القافلتان، المنظمتان وفقا للشروط الصحية والوقائية اللازمة، بالملموس الانخراط الفعلي لطلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش في الحياة المجتمعية، والتزامهم من أجل مدرسة مسؤولة اجتماعيا. وحسب بلاغ توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، فإن القافلتين الإنسانيتين "جود" و"شتاء دافئ"، تعكسان الروح الإنسانية التي يتحلى بها طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، وتفكيرهم في العائلات التي تعيش في مناطق نائية، حيث تعاني من قساوة ظروف العيش خلال فصل الشتاء. وأضاف البلاغ، أن الناديين رغم اختلاف لونهما وبرامج عملهما، يجمعهما هدف واحد، وهو مساعدة الآخرين لبث الفرحة والسرور في نفوسهم. وأوضح عدد من طلبة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بمراكش، في تصريحات متفرقة ل"الصحراء المغربية"، أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي لرسم البسمة على وجوه الأسر التي تعاني من الهشاشة، مؤكدين أنه رغم بساطة هذه العملية التضامنية، فإن لها دلالات عميقة وتحمل رسالة تتوخى تنمية وإشاعة روح التضامن والتكافل والتآزر والعمل على تكريس هذه المبادئ. وتشهد مجموعة من الجماعات الترابية بإقليمالحوز تنظيم حملات تضامنية مماثلة لفائدة الأسر التي تعاني الهشاشة وذلك لمواجهة آثار موجة البرد القارس، كما استفاد من هذه الحملات الأسر ذات الدخل المحدود، الذين فقدوا دخلهم المادي بسبب حالة الطوارئ الصحية.