دعت زبيدة الرويجل نائبة رئيس مجلس جهة مراكش- آسفي، أمس الاثنين بمراكش، إلى بناء سوق رقمية موحدة في إفريقيا بحلول عام 2030، والاستثمار في البنيات التحتية والخدمات الرقمية، وتفعيل اتفاقية الاتحاد الإفريقي بشأن الأمن الإلكتروني. وأكدت الرويجل في كلمة ألقتها باسم مجلس الجهة خلال افتتاح المنتدى الإفريقي الخامس حول موضوع"التحول الرقمي والذكي لإفريقيا المحلية"، على ضرورة النهوض بالتحول الرقمي لدفع التصنيع في إفريقيا والمساهمة في الاقتصاد الرقمي، وإنشاء وتحسين الشبكات والخدمات الرقمية بهدف تعزيز الخدمات المقدمة من طرف المجالس والحكومات المحلية الإفريقية وشددت على ضرورة تنفيذ السياسات واللوائح اللازمة لتحفيز وتسريع التحول الرقمي من أجل التنمية الوطنية والإقليمية والقارية، وإنشاء "ثقافة رقمية" من شأنها أن تحفز الأفكار والابتكار والتعاون والشراكات، في أشكال وترتيبات مختلفة بين القطاع العام والقطاع الخاص والمجتمع المدني،بهدف اكتساب القيمة المضافة الرقمية على الصعيد الوطني والإقليمي. وأوضحت نائبة رئيس مجلس جهة مراكشآسفي، أن المدن والحكومات المحلية الإفريقية، مدعوة اليوم إلى الانخراط في التحول الرقمي الذي سيساهم في تطوير أدائها، حيث يرتكز حجر أساس المدن والحكومات المحلية الذكية على توسيع العمل بالتقنية الرقمية في كافة الميادين، وبالخصوص المجالات والأبعاد التالية : الصحة الذكية، والعيش الذكي، والطاقة الذكية والبيئية، والتعلم الذكي، والتنقل الذكي، والاقتصاد الذكي، والمباني الذكية، والمواطنين الأذكياء. ويندرج هذا الاجتماع المنظم بمبادرة من منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة من خلال الأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية، بشراكة مع مصلحة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية للأمم المتحدة، والمديرية العامة للجماعات الترابية بوزارة الداخلية، ومجلس جهة مراكش-آسفي، وجامعة القاضي عياض بمراكش، وجمعية جهات المغرب، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، في سياق مساهمة منظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة في عشرية مبادرة الأممالمتحدة. وتعرف التظاهرة التي تتواصل حتى 11 دجنبر الجاري في صيغة مختلطة، حضوريا وعن بعد، مشاركة ممثلي الدول والحكومات الوطنية، ومنظمات دولية، وجماعات ترابية، وجمعيات وطنية للجماعات الترابية، ومنتخبين محليين، ومسيرين ترابيين، ومعاهد تشكل تجذر الأكاديمية الإفريقية للجماعات الترابية لمنظمة المدن والحكومات المحلية الإفريقية المتحدة وشركائها، وجامعات ومؤسسات تكوين، وشركاء التنمية ومانحين، وفاعلين عن المجتمع المدني، وممثلين عن القطاع الخاص، إضافة إلى طلبة وشباب. ويشكل المنتدى فرصة للاطلاع على ديناميات التحول الرقمي والذكي على مستوى الجماعات الترابية الإفريقية ومناقشتها، لاسيما في ظل جائحة كوفيد -19 وما بعده، مع التركيز على الالتزامات التي تم التعهد بها على المستوى العالمي والإفريقي، ومستوى التقدم المحرز، كما ستتم مناقشة التحديات والعقبات، والابتكارات وأفضل الممارسات على مستوى الجماعات الترابية والجهات الفاعلة الأخرى والأطراف الملتزمة والمنخرطة في ديناميات التحول الرقمي والذكي.