أعربت منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، في ختام اجتماعها الاستراتيجي لوسط إفريقيا الذي عقد أمس الثلاثاء في ليبروفيل، عن امتنانها لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الخدمات الجليلة المقدمة لهذه الهيئة الإفريقية. وقال إميل غروس رايمون ناكومبو، عمدة مدينة بانغي (إفريقيا الوسطى)، وعضو المجلس الإفريقي لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، إن المغرب تحت قيادة جلالة الملك، قدم وما يزال يقدم الكثير للمنظمة، معربا باسم المشاركين في هذا الاجتماع عن امتنانه لصاحب الجلالة على الجهود المبذولة لتعزيز اللامركزية في إفريقيا.
وأعربت المنظمة، في البيان الختامي الذي توج أشغال هذا الاجتماع الإقليمي، عن امتنانها الصادق للمغرب وللجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية وجمعية جهات المغرب، لقبول استضافة قمة المدن الإفريقية لعام 2018 المقرر عقدها في مراكش ما بين 20 و24 نونبر المقبل، داعية الجماعات الترابية لمنطقة وسط إفريقيا للمشاركة بكثافة في هذه القمة وفي معرض المدن الإفريقية المنظم في هذا الإطار.
من جهة أخرى، أشاد المشاركون بمبادرة إنشاء فريق عمل المناخ داخل منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، وذلك استجابة لطلب الأعضاء تسهيل الحصول على التمويل المناخي، وخاصة من صندوق المناخ الأخضر.
ودعوا أعضاء المنظمة في إفريقيا الوسطى للانخراط في أجندة المناخ والانضمام للاتفاقية العالمية لعمداء المدن من أجل المناخ والطاقة، والتي توجد نقطة اتصالها بالمكتب الإقليمي لغرب إفريقيا في أكرا بغانا.
كما أعربوا عن تأييدهم للترخيص للمنظمة ك"شريك منفذ" لصندوق المناخ الأخضر، مشيدين بشروع الأكاديمية الإفريقية للجماعات المحلية في عملها.
وشكل الاجتماع الاستراتيجي الإقليمي للمدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية لمنطقة وسط إفريقيا مناسبة لعرض قمة المدن الإفريقية المقبلة التي ستعقد في دجنبر المقبل بالمغرب تحت شعار "الانتقال نحو مدن وأقاليم مستدامة : دور الجماعات الترابية في إفريقيا".
وناقش هذا الاجتماع، الذي مثل فيه المغرب من قبل وفد من الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، برئاسة نائب رئيس الجمعية، محمد ياسين الداودي، أيضا، تقدم سير العمل في تنفيذ اللامركزية في وسط إفريقيا، وآليات التنفيذ مع الاتحاد الإفريقي لإنشاء المجلس الأعلى للجماعات المحلية وانخراط الحكومات المحلية في تنفيذ أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي، والأجندة الحضرية الجديدة، وأهداف التنمية المستدامة، وأجندة المناخ، وكذا إطار سينداي للحد من مخاطر الكوارث.
وتعتبر المدن والحكومات المحلية المتحدة الإفريقية، التي عقد مؤتمرها التأسيسي في ماي 2005 بمدينة تشواني في جنوب إفريقيا، صوت الجماعات المحلية في جميع أنحاء القارة الإفريقية.
وتضم المنظمة، التي تمثل أزيد من 350 مليون مواطن إفريقي، 45 جمعية وطنية للجماعات المحلية في كافة أنحاء إفريقيا و 2000 مدينة يفوق تعداد ساكنتها 100 ألف نسمة.