أكد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن مؤسسات التربية والتعليم تشكل آلية من آليات الاستثمار في الرأسمال البشري، الذي يرتكز عليه النموذج التنموي الجديد. وأوضح الوزير، بالجلسة الأسبوعية لمجلس النواب أمس الاثنين، أن أزيد من 8 ملايين و700 ألف تلميذ التحقوا بالمؤسسات التعليمية خلال الموسم الدراسي الحالي، وفق تدابير صحية صارمة ودقيقة لضمان الحماية الفردية والجماعية للوسط المدرسي. وبلغ عدد المسجلين الجدد بالنسبة للسنة الأولى ابتدائي حوالي 800 ألف تلميذ، وسخّرت الوزارة لاستقبال الدخول المدرسي ما مجموعه 11 ألفا و685 مؤسسة تعليمية، منها 166 مؤسسة جديدة بما فيها 30 مدرسة جماعاتية. وعلى مستوى تعزيز خدمات الدعم الاجتماعية، أوضح الوزير أن أكثر من 4 ملايين و700 ألف تلميذ استفادوا من المبادرة الملكية ل «مليون محفظة»، كما تم توسيع برنامج «تيسير» للدعم المالي المشروط للأسر ليشمل ما يناهز 2 مليون و600 ألف مستفيد. وقال إن «من أبرز مستجدات هذا البرنامج يتمثل في تعميم آلية الأداء المتنقل لتنفيذ التحويلات المالية، وإطلاق المرحلة التجريبية لربط الاستفادة من برنامج تيسير بالسجل الاجتماعي الموحد بجهة الرباطسلاالقنيطرة». وأكد الوزير أن خدمات الداخليات استفاد منها حوالي 200 ألف تلميذ، ويبلغ المستفيدين من خدمات المطاعم المدرسية حوالي مليون و400 ألف تلميذ، ويبلغ عدد المستفيدين من خدمات النقل المدرسي حوالي 390 ألف تلميذ. كما ذكّر بالإجراءات المرافقة للدخول المدرسي للموسم الحالي في زمن الجائحة. وبخصوص المشاكل التي تعرض التعليم في المؤسسات التربوية في العالم القروي، تعهد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بالقضاء على الأقسام المشتركة، التي يدرس بها أبناء العالم القروي، والتي يتم فيها إشراف أستاذ واحد على تدريس أكثر من أربعة مستويات تعليمية في حجرة واحدة، موضحا أن الأقسام المشتركة تشكل إحدى الصيغ التربوية التي يتم اعتمادها استجابة للخصاص في الحجرات الدراسية في بعض المناطق القروية. وأبرز الوزير أن عدد الأقسام المشتركة يبلغ 25 ألف قسم، وانخفض منذ سنة 2020 إلى الآن بحوالي 5 في المائة. وقال «هذه الأقسام هي مخصصة فقط للسلك الابتدائي، وتمثل أقل من 18 في المائة من مجموع أقسام التعليم الابتدائي، منها 96 في المائة تضم مستويين أو ثلاثة مستويات تعليمية، و4 في المائة تضم إما أربعة أو ستة مستويات تعليمية، وهي الأقسام التي يوجد فيها ثلاثة إلى أربعة تلاميذ في كل مستوى». واعتبر شكيب بنموسى أن الوزارة تحرص على القضاء على الأقسام المشتركة التي تضم خمسة إلى ستة مستويات، بينما ستعمل الوزارة بالنسبة للأقسام التي تضم ثلاثة مستويات إلى التخفيض من عددها، عبر إحداث مدارس جديدة، وتنويع الخدمات الاجتماعية، والرفع من عدد المدارس الابتدائية الموجودة في العالم القروي، وإيجاد حلول بيداغوجية لتحسين جودة التعليم في الأقسام المشتركة.