أطلقت المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكشآسفي، اليوم الخميس، خدمات الاستشارة الطبية عن بعد في طب الأطفال بالمركز الصحي من المستوى الثاني تغدوين بإقليم الحوز. وعبرت الأطر الصحية عن انخراطها الكبير والتام لإنجاح هذا المشروع، بالرغم من الظروف الاستثنائية المتعلقة بتفشي جائحة كوفيد 19. ووصل عدد الاستشارات الطبية عن بعد، التي استفاد منها سكان المناطق القروية التي تعاني من عزلة على المستوى الصحي، منذ شروع المديرية الجهوية للصحة بجهة مراكشآسفي في تقريب الخدمة الصحية من المواطن، أزيد من 160 استشارة طبية متمركزة خصوصا في إقليمي الحوزوآسفي. وتمكن هذه العملية من تسهيل ولوج الساكنة خصوصا النائية إلى المصالح المختصة دون الحاجة إلى التنقل الى المستشفيات الجهوية أو المستشفيات الإقليمية، وتخول هذه التقنية للأطباء إجراء استشارات طبية دقيقة ومتخصصة عن بعد من خلال مشروعين. المشروع الأول بشراكة مع مجلس جهة مراكشآسفي، والمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وكلية الطب والصيدلة بمراكش، والذي سيمكن من تجهيز قاعات الطب عن بعد بالمستشفيات وتزويدها بالمعدات التقنية والمعلومات اللازمة. والمشروع الثاني بشراكة مع الجمعية المغربية للطب عن بعد، ومستشفى الشيخ زايد بالرباط، والذي مكن من تجهيز مركزين صحيين بكل مايلزم لإنجاح الاستشارات الطبية عن بعد. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية"، فإن اختصاص أمراض الجهاز العصبي يعرف إقبالا أكبر على هذه العملية، من خلال تتبع أزيد من 60 حالة بين إقليمي الحوزوآسفي. وكانت وزارة الصحة، أطلقت بشراكة مع الجمعية المغربية للتطبيب عن بعد، في أكتوبر2018، برنامج للتطبيب عن بعد لفائدة المناطق القروية التي تعاني من عزلة على المستوى الصحي. ويهدف هذا المشروع، على المدى الطويل، تغطية 160 جماعة قروية وساكنة تقدر بحوالي مليوني نسمة تعاني من العزلة الطبية. ويندرج هذا المشروع ، في إطار خدمات الاستشارة الطبية عن بعد التي تم إطلاقها على مستوى المركز الصحي لزاوية أحنصال التابعة لإقليم أزيلال، المركز الصحي بأنفكو والمركز الصحي بإملشيل، التابعين لإقليم ميدلت، حيث ستمكن سكان هذه المناطق الثلاث من الاستفادة من خدمات صحية آنية عن بعد، مقدمة من قبل أطباء تابعين لجامعة محمد السادس لعلوم الصحة بالدار البيضاء، متخصصين في مختلف المجالات الطبية، (طب الأطفال، وأمراض النساء والتوليد، والأمراض الجلدية، وأمراض الرئة، وأمراض الكلي، والطب الباطني) التي تم اختيارها وفقا للمعطيات الوبائية للمناطق المعنية.