أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أول أمس الثلاثاء، في إطار مشاركته في أشغال مؤتمر «كوب-26»، أن المغرب يمتلك 50 مشروعا للطاقات المتجددة، بطاقة تبلغ 3950 ميغاوات قيد الخدمة، بينما يوجد أزيد من 60 مشروعا آخر قيد التطوير أو التنفيذ. وأبرز أخنوش، في معرض تدخله خلال القمة العالمية للقادة حول تسريع الابتكار واعتماد التقنيات النظيفة، أن النموذج التنموي الجديد، الذي يطمح إليه المغرب، حدد خمسة رهانات مستقبلية ينبغي رفعها في مجالات استراتيجية، من بينها «البحث والابتكار» و»الطاقة». وذكر خلال، هذا الحدث الذي تعاقب خلاله كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على إلقاء كلمتيهما، بأن التزام المغرب بدينامية التحول الطاقي هو خيار سياسي إرادي رفعه إلى أعلى هرم الدولة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأشار إلى أنه مسار بدأ منذ ما يفوق عقدا من الزمن، من خلال استراتيجية طاقية طموحة، تستند، أساسا، على صعود الطاقات المتجددة، النجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي. وأوضح أخنوش أنه «في سياق استمرارية هذه الجهود وبهدف تسريع التحول الطاقي، يتم اتخاذ العديد من الإجراءات لتطوير طاقة الكتلة الحيوية والطاقات البحرية والهيدروجين». وفي مجال الابتكار -يضيف رئيس الحكومة- أضحت المملكة تتوفر على أحدث بنيات البحث والابتكار في مجال الطاقات النظيفة، سعيا إلى مصاحبة هذا التحول الطاقي. وفي هذا الإطار، تم إنشاء شبكة منصات للبحث والابتكار. ويتعلق الأمر على الخصوص ب «غرين إنيرجي بارك»، التي تعتبر منصة للبحث والابتكار في مجال التكنولوجيات، و»غرين آند سمارت بيلدينغ بارك»، المنصة المخصصة للنجاعة الطاقية والشبكات الذكية والتنقل الكهربائي. وأوضح، متوجها إلى حضور يتألف من شخصيات مرموقة كالأمير ويليام وبيل غيتس، أن هناك منصات أخرى توجد قيد التطوير، التي تتعلق بالهيدروجين والكتلة الحيوية، فضلا عن تحلية المياه. وأشار أخنوش إلى أن جهودا كبيرة تبذل، أيضا، من أجل تيسير تمويل هذه المشاريع، وذلك من خلال تشجيع مشاركة قوية للقطاع الخاص الوطني والدولي، مؤكدا أن المغرب يسلك طريق تنمية تقوم على اعتماد التكنولوجيات النظيفة، والنهوض بالبحث والابتكار الأخضر، وسيواصل بذل جهوده في هذا الاتجاه.