قام وفد يضم 23 من رجال الأعمال الأتراك، أعضاء بجمعية المصنعين ورجال الأعمال المستقلين التركية، نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة لمدينة مراكش، لاستكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها جهة مراكشآسفي. وكان وفد رجال أعمال الأتراك، الذي قام بزيارة عمل إلى المغرب ما بين 27 و31 أكتوبر المنصرم، عقد لقاءات لاستكشاف فرص الاستثمار في مدينتي الرباط والدار البيضاء. وقدمت للوفد التركي، خلال لقاء نظم بين فاعلين اقتصاديين من جهة مراكش- آسفي ونظرائهم الأتراك، بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش، شروحات إضافية حول فرص الاستثمار المتوفرة بالجهة. واطلع الوفد التركي على أوجه الاستثمار بالجهة والمؤهلات والإمكانات التي تتيحها الجهة في مختلف المجالات ذات الطابع الاقتصادي والسياحي، وموقعها الاستراتيجي وبنياتها التحتية الهامة، مما يجعلها فضاء مفضلا لاستقطاب الاستثمارات المهيكلة. ويمثل الوفد التركي مقاولات تعمل في قطاعات صناعة السيارات والنقل، والبناء، والطاقات المتجددة، والسياحة، إضافة إلى المعادن، والإنعاش العقاري، والإعلام، والرقمنة، والصناعات الغذائية، والتجميل، والصناعات الصيدلية والطبية، والصحة، والتصميم، واللوازم المكتبية، والخدمات المالية. وأجرى الوفد التركي لقاءات للتشبيك مع أطر المركز الجهوي للاستثمار لتحديد الفرص الاستثمارية في عدة قطاعات إنتاجية، حيث قدمت لهم شروحات بخصوص مساطر الإخبار والتأشير على المشاريع الاستثمارية، ودور المركز في ما يتصل بمواكبة الاستثمار، بالإضافة إلى بحث سبل إبرام شراكات جديدة في المجالات المستهدفة. وأكد كمال بن خالد رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، أن جهة مراكشآسفي، تشكل أرضية مواتية للمقاولات التركية الراغبة في الاستثمار والبحث عن أسواق جديدة، بالنظر إلى الفرص الاستثمارية التي تقدمها والبنيات التحتية التي تتوفر عليها. من جانبه، استعرض مهمت كوتاهنيسي، الذي يقود الوفد التركي، مختلف المهام التي تضطلع بها جمعية المصنعين ورجال الأعمال المستقلين، والتي تضم 11 ألف عضو، ينتشرون في كل بقاع العالم. وكشف، في هذا الصدد، أن أرباب المقاولات الأتراك يولون اهتماما كبيرا للمغرب، البلد الذي يتوفر على موقع جغرافي استراتيجي، ويختزن فرصا استثمارية كبيرة، فضلا عن تسهيلات جمركية ضرورية لتشجيع المبادلات التجارية بين البلدين، معربا عن أمله في أن يتم الارتقاء أكثر بعلاقات الشراكة الاقتصادية بين البلدين. بدوره، استعرض محمد أمين سبيبي مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للاستثمار مراكش- آسفي، الإمكانات والفرص الاستثمارية بالجهة، لاسيما في القطاعات المستدامة. وحسب عدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي، فإن هذه الزيارة تجسد الأهمية التي توليها تركيا لرفع مستوى التعاون الاقتصادي مع المملكة المغربية، ورفع حجم الاستثمارات في مختلف القطاعات بشكل يساهم في تدعيم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. وأوضحوا، أن المملكة المغربية تمكنت من تعزيز جاذبيتها إزاء الاستثمارات وأصبحت بفضل السياسات القطاعية التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة وكذا الإصلاحات والأوراش الكبرى المهيكلة التي تمت مباشرتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية، مما دعم مصداقية المغرب ومؤسساته ومكانته الاقتصادية في الأوساط الاقتصادية عامة ولدى المستثمرين بصفة خاصة.