قام شكير فرساخ، المستشار التجاري بسفارة الولاياتالمتحدةالأمريكية بالرباط، رفقة وفد من الخبراء التجاريين بالسفارة، نهاية الأسبوع الماضي، بزيارة إلى مدينة مراكش، لاستكشاف الفرص الاستثمارية والتجارية التي توفرها جهة مراكشآسفي. واطلع الوفد الأمريكي، الذي حظي باستقبال رسمي من طرف كريم قسي لحلو والي جهة مراكشآسفي بمقر الولاية، على أوجه الاستثمار بالجهة والمؤهلات والإمكانات التي تتيحها الجهة في مختلف المجالات ذات الطابع الاقتصادي والسياحي، وموقعها الاستراتيجي و بنياتها التحتية الهامة، مما يجعلها فضاء مفضلا لاستقطاب الاستثمارات المهيكلة. وقدمت للوفد الأمريكي، خلال لقاء حضره كل من مدير المركز الجهوي للاستثمار ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة مراكشآسفي ونائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، والمديرين الجهويين لوزارات التجارة والصناعة، والسياحة والصناعة التقليدية، شروحات إضافية حول فرص الاستثمار المتوفرة بالجهة خاصة في مجالات الصناعة والخدمات الفلاحة والسياحة والبنيات التحتية والعقار . وأجرى الوفد الأمريكي لقاءات للتشبيك مع أطر المركز الجهوي للاستثمار لتحديد الفرص الاستثمارية في عدة قطاعات إنتاجية، حيث قدمت لهم شروحات بخصوص مساطر الإخبار والتأشير على المشاريع الاستثمارية، ودور المركز في ما يتصل بمواكبة الاستثمار. وتدخل هذه الزيارة، التي قام بها الوفد الأمريكي، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية القائمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمملكة المغربية، حيث عبر والي مراكش للمستشار الأمريكي عن اعتزازهما بالشراكة المتينة والعريقة التي تجمع البلدين في كافة المجالات والتي جعلت من المغرب أول بلد إفريقي، والوحيد بالقارة، الذي تربطه بالولاياتالمتحدةالأمريكية اتفاقية للتبادل الحر. وساهمت هذه الاتفاقية في الرفع من المبادلات التجارية بين البلدين، مما يستوجب معه البحث عن السبل واستكشاف الطرق التي من شأنها تدعيم هذه الاتفاقية وتطويرها. واستعرض الجانبان القطاعات الاقتصادية الواعدة بالجهة التي يمكن للمستثمرين الأمريكيين والمغاربة التعاون فيها وخلق شراكات لتطويرها ويتعلق الأمر بقطاعات الصناعة التقليدية، والصحة، والصناعة الفلاحية التقنية، والطاقات المتجددة، والبحث العلمي والابتكار والمقاولات الناشئة وغيرها. وتشكل جهة مراكشآسفي على اعتبار الفرص الاستثمارية التي تقدمها والبنيات التحتية التي تتوفر عليها، أرضية مواتية للمقاولات الامريكية الراغبة في الازدهار والبحث عن أسواق جديدة. وحسب عدد من المهتمين بالقطاع الاقتصادي، فإن هذه الزيارة تجسد الأهمية التي توليها الولاياتالمتحدةالامريكية لرفع مستوى التعاون الاقتصادي مع المملكة المغربية ، ورفع حجم الاستثمارات في مختلف القطاعات بشكل يساهم في تدعيم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. وأوضحوا، أن المملكة المغربية تمكنت من تعزيز جاذبيتها إزاء الاستثمارات و أصبحت بفضل السياسات القطاعية التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاستقرار السياسي الذي تنعم به بلادنا وكذا الإصلاحات والأوراش الكبرى المهيكلة التي تمت مباشرتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية، مما دعم مصداقية المغرب و مؤسساته ومكانته الاقتصادية في الأوساط الاقتصادية عامة ولدى المستثمرين بصفة خاصة.