قام وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين، أمس الاثنين بزيارة لمدينة مراكش، بدعوة من جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية بأمريكا، لاستكشاف الفرص الاستثمارية التي توفرها جهة مراكشآسفي. واستعرض مصطفى أزرغاني، رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية بأمريكا القطاعات الاقتصادية الواعدة بالجهة التي يمكن للمستثمرين الإسرائيليين التعاون فيها وخلق شراكات لتطويرها ويتعلق الأمر بقطاعات الفلاحة، والطاقات المتجددة، والبحث العلمي والابتكار والمقاولات الناشئة وغيرها. وقدمت للوفد الاسرائيلي، خلال لقاء بمقر جهة مراكشآسفي، شروحات إضافية حول فرص الاستثمار المتوفرة بالجهة خاصة في مجالات الخدمات الفلاحة والسياحة والأمن المعلوماتي والطاقات المتجددة. واطلع الوفد الإسرائيلي على أوجه الاستثمار بالجهة والمؤهلات والإمكانات التي تتيحها الجهة في مختلف المجالات ذات الطابع الاقتصادي والفلاحي والسياحي، وموقعها الاستراتيجي وبنياتها التحتية الهامة، مما يجعلها فضاء مفضلا لاستقطاب الاستثمارات المهيكلة. وأجرى الوفد الإسرائيلي لقاءات للتشبيك مع أطر المركز الجهوي للاستثمار لتحديد الفرص الاستثمارية في عدة قطاعات إنتاجية، حيث قدمت لهم شروحات بخصوص مساطر الإخبار والتأشير على المشاريع الاستثمارية، ودور المركز في ما يتصل بمواكبة الاستثمار، بالإضافة إلى لقاءات مع كل من رئيس غرفة الفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، والوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع بالجهة، ورئيس جامعة القاضي عياض، حيث شملت المحادثات مجالات التطوير الزراعي والطاقات المتجددة وكذا التكوين الأكاديمي. وتدخل هذه الزيارة، التي قام بها وفد من رجال الأعمال الإسرائيليين، في إطار تعزيز الشراكة الإستراتيجية القائمة بين إسرائيل والمملكة المغربية، حيث عبر مصطفى ازرغاني رئيس جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية بأمريكا، ورئيس الوفد الإسرائيلي عن اعتزازهما بمواصلة التعاون بين البلدين في عدة مجالات، بعد الإعلان عن عودة العلاقات المغربية الإسرائيلية، في إطار الاتفاق الثلاثي بين المغرب والولايات المتحدةالأمريكية وإسرائيل، الموقع في دجنبر 2020. وتشكل جهة مراكشآسفي، أرضية مواتية للمقاولات الإسرائيلية الراغبة في الاستثمار والبحث عن أسواق جديدة، بالنظر إلى الفرص الاستثمارية التي تقدمها والبنيات التحتية التي تتوفر عليها. وحسب عدد من المهتمين بالشأن الاقتصادي، فإن هذه الزيارة تجسد الأهمية التي توليها اسرائيل لرفع مستوى التعاون الاقتصادي مع المملكة المغربية، ورفع حجم الاستثمارات في مختلف القطاعات بشكل يساهم في تدعيم مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها بلادنا تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس. وأوضحوا أن المملكة المغربية تمكنت من تعزيز جاذبيتها إزاء الاستثمارات وأصبحت بفضل السياسات القطاعية التي أشرف عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والاستقرار السياسي الذي تنعم به المملكة وكذا الإصلاحات والأوراش الكبرى المهيكلة التي تمت مباشرتها في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية و السياسية، مما دعم مصداقية المغرب ومؤسساته ومكانته الاقتصادية في الأوساط الاقتصادية عامة ولدى المستثمرين بصفة خاصة.