في أجواء مميزة للغاية، نجح فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أمس الأربعاء، بمدينة الدارالبيضاء، خلال جمع عام دامت أشغاله حوالي 6 ساعات، في انتخاب رئيس جديد، يتعلق الأمر بأنس محفوظ، بأغلبية الأصوات. وحصل أنس محفوظ على 95 صوتا، متفوقا على منافسيه جمال الدين خلفاوي ورضوان الرامي، على التوالي ب 44 و14 صوتا، ليخلف بذلك الرئيس السابق، رشيد الأندلسي. وشهد أشغال الجمع العام حضور 130 منخرطا من أصل 183، و3 مراقبين من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والعصبة الوطنية الاحترافية، ويتعلق الأمر بحسن الفيلالي، ونور الدين بيضي، وعبد السلام بلقشور.
جمع دون تغطية إعلامية جرى عقد الجمع العام الرجاوي، بفندق حياة ريجنسي بالدارالبيضاء، دون حضور إعلامي، واعتذرت إدارة الفريق في بيان رسمي على قرار غياب الصحافيين، قائلة "عملا بالتدابير الوقائية للحد من تفشي فيروس كورونا، المفروضة من طرف السلطات المعنية، فإن الجمع العام العادي للنادي سيعقد دون تغطية إعلامية، وسيتم العمل على بثه مباشرة عبر الصفحة الرسمية للنادي". كما أشار بلاغ الرجاء إلى تنظيم ندوة صحافية بعد إجراء الجمع العام، للحديث عن أبرز النقاط والتفاصيل. وتصدر مقتطف من الرسالة الملكية السامية التي بعث بها جلالة الملك محمد السادس إلى إدارة الرجاء البيضاوي لكرة القدم بمناسبة تتويجه بلقب كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة، أشغال الجمع العام للنادي. كما خصصت إدارة الفريق الأخضر تكريما لقيدومة إداريي النادي وكرة القدم المغربية، التي رحلت إلى دار البقاء في غشت الماضي، بسبب معاناتها مع فيروس كورونا، ويتعلق الأمر بالإدارية عائشة الخويدمي، إذ تم وضع صورة للفقيدة على أحد المقاعد
تفاصيل التقرير المالي تكلف سعيد وهبي، الناطق الرسمي باسم فريق الرجاء البيضاوي، بالكشف عن مداخيل ومصاريف الفريق الأخضر، الذي كان يرأسه رشيد الأندلسي منذ عام ونصف، بعد تعويض جواد الزيات الذي كان قدم استقالته من منصبه لأسباب شخصية. وقال وهبي إن النادي سجل، في الموسم الرياضي الماضي، فائضا بلغت قيمته 600 مليون سنتيم، وأن مداخيل النادي وصلت ما يقارب 12 مليار سنتيم، في حين أن قيمة المصاريف في حدود 11 مليار سنتيم، مؤكدا أن المكتب المسير قرر ترك ما يقارب 6 ملايين درهم للرئيس الجديد، قصد التصرف فيها، ومساعدته على تدبير المرحلة المقبلة. وبخصوص ملف النزاعات، أوضح وهبي أن هذا الملف ما يزال يشكل عائقا بالنسبة لإدارة الفريق، وتحديدا مع الدولي الليبي سند الورفلي، وعبد الرحيم الشاكير، وسيف الدين العلمي، وأنس جبرون، وكذا شركة تعاقد معها الكونغولي بين مالانغو. وأنهى رشيد الأندلسي ولايته المؤقتة على رأس إدارة الرجاء البيضاوي على إيقاع تصفيقات المنخرطين، الذين أشادوا بمجهودات مكتبه المسير.
الزيات يعتذر لم يتردد جواد الزيات، الرئيس السابق، في تقديم اعتذاره لجميع مكونات الفريق الأخضر. وقال في كلمة ألقاها خلال الجمع العام، إن استقالته جاءت لعدم قدرته على مواصلة مهامه بالكيفية المناسبة، وأنه لم يكن قادرا على تقديم الإضافة المرجوة للفريق. كما أوضح أن رحيله جاء لأسباب شخصية ومهنية، مقدما شكره لصديقه رشيد الأندلسي، الذي قاد الرجاء لتحقيق نتائج جيدة، كما وجه التحية لجميع الرؤساء السابقين الذين ساندوه. وصادق برلمان الرجاء بالإجماع على التقريرين المالي والأدبي للموسم الرياضي 2021/2020، مع تسجيل 6 أصوات معارضة للتقرير المالي، تماما مثل ما حدث بالنسبة لتقريري موسم 2020/2019، حين عارض صوتان فقط التقرير المالي. وحسب التقرير المالي للموسم الرياضي 2021/2020، الذي جرى عرضه على الصفحات الرسمية للفريق الأخضر، بمواقع التواصل الاجتماعي، فإن الناتج الصافي السلبي للنادي بلغ ناقص 49 .190 505 41 درهم، وأن مجموع مداخيل الموسم الرياضي الماضي، إلى غاية 30 يونيو 2020، بلغت 115 مليون درهم تقريبا، أي 11 مليارا ونصف مليار سنتيم، بينما بلغت المصاريف ما يناهز 11 مليارا و651 مليون سنتيم. وأكد التقرير ذاته أن مجمل المداخيل كانت عن طريق الإعلانات، إذ بلغت قيمتها المالية 28 مليونا و617 ألف درهم، أما مداخيل التذاكر وبطاقات الانخراط فبلغت 26 مليونا و715 ألف درهم. وشهدت خزينة الفريق انتعاشا بقيمة 24 مليونا و761 ألف درهم من حقوق النقل التلفزيوني، و168 مليون سنتيم من بيع منتجات النادي الرسمية، و350 مليون سنتيم من الدعم المالي للسلطات المحلية.
رفض خفض الانخراط من جهة أخرى، رفض منخرطو الرجاء مقترح تخفيض قيمة الانخراط إلى 10 آلاف درهم، وجرى الاتفاق على عدم تغيير قيمة الانخراط، التي تتمثل في مبلغ 20 ألف درهم. كما أسهب المنخرطون في الحديث عن تعاقدات الميركاطو الصيفي الماضي، واصفين إياها بأنها كانت ضعيفة ودون المستوى المطلوب، باستثناء المهاجم حميد أحداد، الذي فك ارتباطه بنادي الزمالك المصري، والمدافع جمال حركاس، القادم من مولودية وجدة. وتساءل كثيرون عن معيار اختيار اللاعبين الجدد، والطريقة التي يدبر بها هذا الملف، بتنسيق مع المدرب التونسي لسعد الشابي. وردا على التساؤلات، قال خالد الإبراهيمي، عضو المكتب المسير السابق، والذي أشرف عن ملف التعاقدات، إن "فريق الرجاء يختلف كثيرا عن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، وأنه إذا كان الفريق فشل في ملف التعاقدات، فذلك يعود إلى الظروف المالية الصعبة التي كان يمر بها الفريق"، مشيرا إلى أن جميع التعاقدات كانت بتنسيق وبموافقة من المدرب لسعد الشابي. وأضاف الإبراهيمي "أعتقد أن الوضعية المالية ستتحسن خلال شهر دجنبر المقبل، وأن فترة الانتقالات الشتوية المقبلة ستشهد التعاقد مع لاعبين في المستوى المطلوب، خاصة أن المكتب المسير الجديد سيوفر السيولة المطلوبة".