فائض مالي بميزانية الرجاء والديون تنخفض تحت سقف ستة ملايير

حقق فريق الرجاء البيضاوي فائضا ماليا بقيمة تناهز 600 مليون سنتيم، بعدما ارتفعت مداخيله إلى أزيد من عشرة ملايير و600 مليون سنتيم، حسب ما ورد في التقرير المالي الذي نشره الفريق على موقعه الرسمي.
ويمكن اعتبار أن الفريق الأخضر حقق مداخيل قياسية، رغم ما عاناه من صعوبات مالية، بالنظر إلى الحجم الديون الذي فاق عشرة ملايير ستنيم.
ويدين الفريق الأخضر بهذه الارتفاع إلى جمهوره الذي ضخ في خزينته 2.2 مليار سنتيم، بفعل الإقبال الكثيف على بطائق الاشتراك السنوية، وأيضا التوافد الكثيف على مبارياته، رغم إجباره على خوض العديد من المباريات خارج الدار البيضاء بفعل إغلاق مركب محمد الخامس من أجل الإصلاح.
وارتفعت مداخيل الاستشهار إلى 3.2 مليار سنتيم، وهو رقم غير مسبوق على الصعيد الوطني، بعدما ارتفعت بحوالي 69 بالمائة. فيما بلغت مداخيل الانخراط أزيد من ثلاثة ملايير سنتيم.
وفي المقابل تراجعت مداخل الفريق من انتقالات اللاعبين إلى 90 مليون سنتيم فقط، وكانت نظير انتقال لاعبه زهير الواصلي، فيما حصل على أزيد من 200 مليون سنتيم من مشاركته في البطولة العربية التي خرج من ربع نهايتها.
وانتعتشت مالية الفريق الأخضر ب 2.3 مليار سنتيم، نظير تتويجه بلقي كأس الكاف والسوبر الإفريقي، يضاف إليها مبلغ 430 مليون سنتيم مكافأة تتويجه بكأس العرش وأيضا الرتبة الثانية على مستوى الدوري ومنحة التكوين، فيما بلغت مدخيل المدرسة 150 مليون سنتيم.
وابتلعت الأجور ما مجموعه 1.7 مليار سنتيم، ومنح اللاعبين المنصوص عليها في العقود 3.7 مليار سنتيم، ومليار سنتيم منح مباريات الدوري والكأس، فيما كلفت التنقلات 662 مليون سنتيم، و200 مليون مستحقات الضمان الاجتماعي، والنزاعات 2.3 مليار سنتيم.
وسجل التقرير المالي تراجع الديون إلى 5.8 مليار سنتيم، وهو ما يعكس المجهودات الكبيرة التي قام بها فريق عمل جواد الزيات الذي تسلم الفريق وضعية صعبة، ونجح في ظرف سنتين في تقليص هذا المبلغ، بعدما كان يفوق عشرة ملايير سنتيم.
وجاء الإعلان عن هذا التقرير تمهيدا للجمع العام المرتقب عقده يوم 17 من الشهر الجاري.
ورصد التقرير الأدبي، الذي تم نشره أيضا على الموقع الرسمي، اللوحات التي رسمها الفريق الأخضر خلال الموسم الماضي، والذي اعتبر استثنائيا بكل المقاييس، تميز بالعودة إلى مصاف النوادي الكبرى بالقارة الإفريقية، من خلال تتويجه بلقب كأس الاتحاد الإفريقي وكأس السوبر، فضلا عن إنهائه الموسم في الرتبة الثانية، وبلوغه نصف نهائي كاس العرش.