ذكرت صحف محلية بمدينة سبتةالمحتلة أن مسؤولين بالمغرب وإسبانيا، "توصلوا أخيرا إلى اتفاق يقضي باستئناف الرحلات البحرية التي تربط بين البلدين عبر ضفتي المتوسط"، في حين لم يصدر أي بلاغ من وزارة النقل واللوجيستيك ينفي أو يؤكد هذه الأخبار. وبينما حددت هذه المصادر، ومن بينها الصحيفة الالكترونية "سيوتا أكتواليداد" و"كونفيدينسيال ديخيتال"، أن التاريخ المرتقب لانطلاق أول رحلة بحرية بين البلدين سيكون في الفاتح من شهر نونبر المقبل، نفت أمان فتح الله، مديرة المعهد العالي للدراسات البحرية، وجود أي قرار في هذا الشأن، وقالت في تصريح أمس الاثنين، ل"الصحراء المغربية"، إنها وباقي الأقسام بالوزارة المعنية "لا علم لهم بأي جديد بخصوص استئناف الرحلات البحرية بين البلدين". كما استغربت فتح الله مما تداولته بعض الصحف الاسبانية بشأن تنظيم عملية "مرحبا مصغرة" خلال عطلة رأس السنة، تسمح لأفراد الجالية المغربية المقيمين بإسبانيا بالعودة إلى بلدهم، بعدما تعذر عن الكثير منهم استعمال البواخر لعدم وجود ربط بحري بين البلدين خلال الصيف الماضي، بقرار سيادي من المغرب. وكانت وكالات النقل الإسبانية استقبلت احتمال استئناف حركية النقل البحري بين البلدين، كما كانت عليه قبل 13 مارس 2020، بتفاؤل كبير، بل إن بعض الشركات العاملة شرعت فعلا في الإعداد لعودة أنشطتها، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسبانية. لكن مندوب الحكومة الإسبانية في سبتة سالفادورا ماتيوس، قلل من هذا التفاؤل، وقال لصحيفة "الكونفيدنسيال ديخيتال" إن الأمر سيستغرق وقتا طويلا من الجانب الإسباني من أجل إعادة فتح معبر "طاراخال" في وجه حركة المرور، الذي يخضع حاليا لعملية تأهيل وتحديث واسعة.