سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أرباب ومستخدمو الحمامات يهددون بالاعتصام والاحتجاج للمطالبة باستئناف نشاطهم بشكل استعجالي محمد الذهبي ل"الصحراء المغربية": استمعنا إلى شهادات مؤلمة لما بات يعيشه المهنيون والعاملون ونطالب بصرف منح الدعم والإعفاء من ال
طالب الاتحاد الجهوي لأرباب الحمامات التقليدية والعصرية والرشاشات العمومية بجهة البيضاء- سطات، ونقابة مقاولي الخدمات بالحمامات التقليدية والعصرية (المستخدمين)، المنضويان تحت لواء الاتحاد العام للمقاولات والمهن، بشكل استعجالي إعادة فتح الحمامات بناء على ما أقره مجموعة من أعضاء اللجنة العلمية، وبسبب انخفاض عدد المصابين بوباء كورونا. وأمهل المهنيون والعاملون الجهات المسؤولة إلى غاية الخميس المقبل، للتعجيل بفتح الحمامات إنقاذا لهم ولعائلاتهم، وفي حالة عدم الاستجابة سيكونون مضطرين، حسب قولهم، للدخول في اعتصامات ووقفات احتجاجية ابتداء من يوم الاثنين المقبل. واتخذ قرار التصعيد، في لقاء تواصلي وتشاوري لأرباب الحمامات والعاملين بها نظم، نهاية الأسبوع المنصرم، بالمركز العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن بالدارالبيضاء، طالب خلاله المجتمعون، أيضا، بصرف الإعانة التي سبق وأن التزمت الحكومة بمنحها للعاملين بالحمامات بشكل استعجالي، وكذا العمل على إعفاء أرباب الحمامات من جميع الضرائب والجبايات والرسوم المترتبة عن سنتي 2020 و2021 لكون جميع الحمامات كانت مغلقة طيلة هاتين السنتين. كما دعا المجتمعون إلى إعفاء أرباب الحمامات المملوكة للدولة من أملاك مخزنيه وأحباس وجماعات محلية من أداء السومة الكرائية عن جميع الأشهر التي كانت فيها الحمامات مغلقة بسبب جائحة كورونا، والتدخل من أجل تأجيل أداء جميع الديون المترتبة عن أرباب الحمامات لعدم تسديدها، بسبب الإغلاق خلال فترة الجائحة، وكذا مساعدة وتسهيل عملية ولوج أرباب الحمامات للقروض البنكية بنسبة تفضيلية كتلك المقررة ببرنامج انطلاقة. وقال محمد الذهبي، الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن، إن اللقاء التشاوري عرف مناقشة انعكاسات الإغلاق على قطاع الحمامات والعاملين به، علما أن الحمامات مغلقة تقريبا منذ حوالي سنتين، واستمرار إغلاقها يعتبر غير ذي جدوى، لأن بعض أعضاء اللجنة العلمية أجازوا فتح هذا المرفق بسبب تحسن الحالة الوبائية بالمغرب. وأوضح الذهبي، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن المهنيين لا يطالبون باستئناف النشاط لوحده، لأن القطاع متوقف منذ حوالي سنتين، وبالتالي لا يمكن لهم أن يستأنفوا نشاطهم دون تقديم المساعدة على مستوى الضرائب المتراكمة، من خلال إعفائهم منها برسم سنتي 2020 و2021، لأنه لا يعقل أن شخصا لم يشتغل ويؤدي الضريبة. وأضاف أن المجتمعين طالبوا، أيضا، بتأجيل الديون، وإعطاء مهلة معينة لاستعادة النشاط حيويته، ثم بعد ذلك برمجة تسديد الديون المتراكمة بشكل يراعي الظرفية، التي ظل يتخبط فيها القطاع، داعيا كذلك إلى تسهيل الولوج للقروض بنسب تفضيلية لتشجيع المهنيين ومساعدتهم على تجاوز الأزمة. وتحدث الذهبي عن الالتزام الحكومي السابق على لسان وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، الذي أعلن في إحدى الجلسات البرلمانية خلال فبراير المنصرم، عن دعم مالي مخصص للعاملين داخل الحمامات. وتأسف محمد الذهبي لعدم توصل العاملين بأي شيء، رغم مرور حوالي 6 أشهر، علما أن غالبيتهم يعيشون ظروفا مزرية. وطالب الكاتب العام للاتحاد العام للمقاولات والمهن بتنفيذ الالتزام الحكومي وصرف المنح للمعنيين للتخفيف من وطأة هذه الأزمة. وبحسب الذهبي، قرر الاتحاد مراسلة الأمناء العامين للأحزاب المشكلة للحكومة المقبلة (الأحرار، الاستقلال، الأصالة والمعاصرة)، للالتفات إلى هذه الفئة وفقا لما هو مسطر في برامجهم السياسية، على مستوى دعم المقاولات الصغرى والصغرى جدا والمتوسطة. وأعلن كذلك عن استعداد المهنيين والعاملين للتصعيد والدخول في احتجاجات واعتصامات، ابتداء من الأسبوع المقبل، إذا لم يتم فتح الحمامات خلال الأسبوع الجاري، مشددا على أن السيل بلغ الزبى، بحيث لم يعد المهنيون والمستخدمون يطيقون الوضع الذي أطبق على القطاع، وجعله يعيش أزمة خانقة. وذكر أنه جرى خلال اللقاء، أيضا، الاستماع إلى مجموعة من الشهادات المؤلمة لما بات يعيشه المهنيون والعاملون، والتي تحدثت عن تعرض مجموعة من الحمامات إلى التآكل والضرر بسبب توقف النشاط، إضافة إلى وصول البعض إلى مرحلة الإفلاس بسبب تراكم المشاكل والديون. يشار إلى أن اللقاء استعرض معاناة وما يعيشه مهنيو القطاع من مشاكل منذ مارس 2020 تاريخ اتخاذ قرار إغلاق الحمامات بسبب جائحة كورونا، منددا بعدم إعطاء الجهات الحكومية اهتماما لمهنيي هذا القطاع من أرباب وعاملين. كما استنكر المجتمعون، حسب بلاغ توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه، عدم تخصيص أي دعم لمهنيي هذا القطاع من أرباب وعاملين.