دخلت أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال، في مفاوضات للحسم في رئاسة المجلس الجماعي لمراكش والمقاطعات الخمسة المكونة لوحدة المدينة الحمراء، مع استحضار مصلحة المدينة وساكنتها، بعد تقريب وجهات النظر وتجاوز النقط الخلافية وصياغة مشروع ميثاق الأغلبية والخطوط العريضة لبرنامج عمل مشترك. وحسب مصادر حزبية، فإن المفاوضات والتنسيق الثلاثي للأحزاب المذكورة، تتجه لدعم المحامية فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، عمدة مدينة مراكش، والتوافق بخصوص رئاسة المقاطعات الخمسة ودعم مرشحي الأحزاب الثلاثة في الأجهزة المسيرة للمجلس الجماعي ومجالس المقاطعات. وأضافت المصادر نفسها، أن مفاوضات الأحزاب الثلاثة المذكورة، أسفرت عن منح رئاسة 3 مقاطعات لحزب الأصالة والمعاصرة، ويتعلق الأمر بمقاطعة مراكشالمدينة في شخص محمد بلعروسي، مرشح عن حزب الأصالة والمعاصرة، مقاطعة سيدي يوسف بن علي برئاسة محمد نكيل مرشح نفس الحزب، مقاطعة النخيل للمنادي عن ذات الحزب، في حين تم الاتفاق على اسناد رئاسة مقاطعة المنارة للبرلماني عبد الواحد الشفقي، مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار، ورئاسة مقاطعة جليز لحزب الاستقلال. وكان محمد القباج المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش أسفي، أصدر بلاغا يؤكد من خلاله على ضرورة احترام التحالفات التي يقرها مع باقي الأحزاب السياسية بالجهة، موضحا أن كل مخالفة لهاته التوجهات الخاصة بانتخاب رؤساء المجالس والمكاتب المسيرة لها والتصويت ضدها تعتبر بمثابة تخلي عن الانتماء السياسي للمنتخب موجبة لتطبيق مسطرة العزل حسب القانون المنظم للأحزاب السياسية . وكشفت النتائج النهائية للانتخابات الجماعية في المقاطعات الخمسة المشكلة للمجلس الجماعي لمدينة مراكش، عن تصدر حزب الأصالة والمعاصرة لهذه النتائج بحصوله على 18 مقعدا من أصل 81 مقعدا المشكلة للمجلس الجماعي، متبوعا بحزب التجمع الوطني للأحرار ب 15 مقعدا، يليه حزب الاستقلال ب11 مقعدا، أي ما مجموعه 44 مقعدا، وهو العدد الذي يمكن أن تتشكل به الأغلبية من هذا التحالف الحزبي الثلاثي دون اللجوء إلى حزب رابع. وحسب معطيات السلطات المحلية بعمالة مراكش، فإن أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والاستقلال، فازوا ب6 مقاعد لكل واحد منهم من أصل 38 مقعد بمجلس مقاطعة جليز، في حين حصل كل من حزبي الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية وحزب العمل على 4 مقاعد لكل واحد منهم، وحصل حزب جبهة القوى الديمقراطية على3 مقاعد، وفاز حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والتقدم والاشتراكية بمقعدين لكل واحد منهما، فيما حصل حزب الاشتراكي الموحد على مقعد واحد. وعلى مستوى مقاطعة مراكشالمدينة، حصل حزب الأصالة والمعاصر على 11 مقعد من أصل 37 مقعد بمجلس المقاطعة، يليه حزب التجمع الوطني للأحرار ب6 مقاعد، وأحزاب الاستقلال والعدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي ب4 مقاعد لكل منهم، تم حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية ب3 مقاعد، وحزبي الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري بمقعدين لكل منهما، وحزب الوحدة والديمقراطية بمقعد واحد. أما في مقاطعة النخيل، تقاسم حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار المرتبة الأولى بعد حصولهما على 5 مقاعد لكل منهما من أصل 27 مقعدا بمجلس مقاطعة النخيل، يليهما حزب الاستقلال ب4 مقاعد، في حين حصل كل من أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري، على 3 مقاعد لكل واحد منهم، وتوزعت باقي المقاعد على أحزاب التقدم والاشتراكية والحركة الديمقراطية الاجتماعية، وجبهة القوى الديمقراطية، والعدالة والتنمية بمقعد واحد لكل واحد منهم. وفي مقاطعة المنارة، تصدر حزبي الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار نتائج الانتخابات الجماعية بهذه المقاطعة، بعد فوزهما ب10 مقاعد لكل واحد منهما، يليهما حزب العدالة والتنمية ب6 مقاعد، وحزبي الاستقلال والاتحاد الدستوري ب 4 مقاعد لكل واحد منهما، وتوزعت باقي المقاعد على أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والحركة الشعبية والاشتراكي الموحد بمقعدين لكل واحد منهم. وبخصوص مقاطعة سيدي يوسف بن علي، احتل حزب الأصالة والمعاصرة المرتبة الأولى بعد فوزه ب 8 مقاعد من أصل 37 بمجلس المقاطعة، متبوعا بحزبي الاتحاد الدستوري والتجمع الوطني للأحرار ب5 مقاعد لكل واحد منهما، وحصلت أحزاب جبهة القوى الديمقراطية والاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على 4 مقاعد لكل واحد منهم، في حين فازت أحزاب العدالة والتنمية والحركة الشعبية وحزب الأمل على مقعدين لكل واحد منهم، وحزب الأمل على مقعد واحد.