يعكس التصنيع المحلي وتسويق الأدوية الجديدة المضادة لفيروسات التهاب الكبد "س" في المغرب، التزام وزارة الصحة الراسخ بضمان توفير الأدوية العلاجية الأكثر نجاعة وذات آثار جانبية أقل وبسعر مناسب للقدرة الشرائية للمرضى المصابين. وذكرت الوزارة في بلاغ أصدرته بمناسبة تخليد اليوم العالمي العاشر لمحاربة داء الالتهاب الكبد الفيروسي تحت شعار "التهاب الكبد لا يمكنه الانتظار أكثر"، بأنها تهدف إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي ضمن الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بحلول عام 2023 والقضاء عليه بين الساكنة العامة بحلول عام 2030، وفقاً لأهداف التنمية المستدامة. وأشار البلاغ الى أنه وفقا للخطة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، وبغية توفير معطيات وبائية موثوقة قادرة على توجيه التدابير الوطنية وإجراءات مكافحة هذا الداء، أجرت وزارة الصحة أول مسح وطني حول عدد حالات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي بدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف. وحسب المصدر ذاته، شارك في هذا المسح أكثر من 12000 شخصا تفوق أعمارهم سن الخامسة وينتمون إلى 4575 أسرة موزعة على جمیع جهات المملکة، مضيفا أنه سيتم الإعلان عن نتائج هذا المسح قبل نهاية عام 2021. وأفاد البلاغ أنه في المغرب، وحسب منظمة الصحة العالمية، تقدر نسبة الإصابة بين الساكنة العامة، بالتهاب الكبد الفيروسي "ب" بنحو 2.5 في المائة، و 1.2 في المائة بالنسبة لداء التهاب الكبد الفيروسي "س"، مبرزا أن الدراسات، التي اقتصرت على المجموعات الأكثر عرضة، أظهرت ارتفاعا في نسبة الإصابة، لاسيما عند مرضى تصفية الدم، ومستعملي المخدرات عن طريق الحقن، وكذا الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يقدر عدد المصابين بالالتهاب الكبد الفيروسي "ب" و"س" بحوالي 325 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، مما يتسبب في حوالي 1.1 مليون حالة وفاة سنويًا، حسب المصدر ذاته.