تنطلق شهر غشت المقبل عملية استقبال الترشيحات للتسجيل مجانا ب"مدرسة مراكش للحكي"، للاحتفاء بالموروث الثقافي اللامادي وخاصة الشفهي منه، وتعزيز الساحة الثقافية بالمدينة الحمراء على مستوى تكوين الشباب ذكورا وإناثا، من داخل المدينة وخارجها في فن الحكاية الشعبية. ويشرف الراوي والحكواتي عبد الرحيم الأزلية، على مادة تلقين فنون الحكاية، فيما يشرف الخطاط عبد الغني ويدة، على درس تعليم فنون الكتابة العربية والخط المغربي تحديدا، كما يشرف جعفر الكنسوسي مدير مجلة دفاتر تراث مراكش والجهة، على درس في مادة الأدب والتاريخ والتصوف، في حين درس اللغة العربية وآدابها يشرف عليه محمد آأت لعميم أستاذ اللغة العربية بجامعة القاضي عياض، أما مادة المسرح فيشرف على درسها إبراهيم الهنائي الأستاذ بجامعة القاضي عياض. وسيكون المجال مفتوحا للتداريب الحكائية باللغة العربية والدارجة والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية، وتقام هذه الدروس مجانا بمقر جمعية "منية مراكش "رياض الجبل الأخضر بمقاطعة مراكشالمدينة. وتشكل الحكاية جزءا أساسيا من التراث اللامادي للشعوب، الذي يضم الحكايات، والأساطير، وقصص البطولات والخوارق التي روجها الرحالون والمغامرون والمستكشفون بعد عودتهم من رحلاتهم في أقاصي بقاع الدنيا في كل الأزمان. وتتضمن الحكايات التي روج لها الرحالة والمغامرون، أحداثا تاريخية، كما تتضمن أحداثا مبتدعة ومتخيلة ومقاطع لشخصيات خارقة وعجيبة، ومن ثم فان العجائبي يشكل سمة أساسية ولازمة متكررة في معظم الحكايات وخاصة تلك التي تدور أحداثها في الغابات المظلمة والأدغال الموحشة. وحسب الحكواتي عبد الرحيم الأزلية، فإن الحكايات قد صيغت وأعيدت صياغتها كلما انتقلت من لغة لأخرى ومن مجال ثقافي لآخر ومن شعب لآخر، وفي كل مرة يتم تطعيمها بعناصر دلالية ورمزية مستوحاة من الأرضية الثقافية للحكواتيين والمتلقين.