أفاد إدريس أوعويشة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، أن الدخول الجامعي المقبل 2021/2022 سيشهد تعميم شبكة «الويفي» ذات الصبيب العالي بالمؤسسات والأحياء الجامعية العمومية، وتنزيل مضامين ومقتضيات اتفاقية تعاون ثلاثية السنوات، بين الوزارة ورؤساء الجامعات من أجل ضمان تنزيل جيد لمقتضيات القانون الإطار 51-17 عبر أربعة محاور أساسية تهم، تعزيز وتنويع العرض الجامعي، ضمان تكافؤ الفرص، دعم وتطوير البحت العلمي والتقني، وتعزيز آليات الحكامة. وأشار الوزير، في معرض رده على سؤال محوري حول «حصيلة الموسم الجامعي الحالي والاستعداد للموسم الجامعي المقبل 2021-2022»، مساء الثلاثاء، بمجلس المستشارين، أنه يرتقب أن ينتقل عدد الطلبة الجدد المسجلين بالمؤسسات الجامعية من 275 ألفا و204 برسم سنة 2020-2021 إلى 280 ألفا و987 برسم سنة 2021-2022، بزيادة 5783 طالبا، ليصل مجموع عدد طلبة التعليم العالي الجامعي إلى مليون و3 آلاف و834 برسم سنة 2021-2022، مقابل 989 ألفا و899 برسم سنة 2020-2021. وبخصوص ولوج المؤسسات ذات الاستقطاب المحدود، حسب الوزير، بلغ عدد المقاعد المفتوحة في وجه حاملي الباكالوريا 32 ألفا و856 سنة 2021-2022، تتوزع على 4004 مقاعد بالمدارس الوطنية للتجارة والتسيير (زيادة 100 مقعد)، 3360 مقعدا بكليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان (زيادة 325 مقعدا)، 4610 مقاعد بالمدارس الوطنية للعلوم التطبيقية والمدارس الوطنية العليا للفنون والمهن (زيادة 350 مقعدا)، 10 آلاف و286 مقعدا بالمدارس العليا للتكنولوجيا (زيادة 486 مقعدا)، 10 آلاف و560 مقعدا بكليات العلوم والتقنيات (زيادة 70 مقعدا). وبالنسبة للأطر البيداغوجية بالمؤسسات الجامعية، أوضح أوعيشة، أنه من المنتظر أن ينتقل عددهم من 15 ألفا و325 سنة 2020-2021 إلى 15 ألفا و930 سنة 2022-2021، أي بزيادة 605 أساتذة. وأفاد المسؤول الحكومي، على مستوى العرض الجامعي، أنه سيتم فتح 6 مؤسسات جامعية جديدة، ويتعلق الأمر بكلية اللغات والفنون والعلوم الإنسانية سطات جامعة الحسن الأول سطات، كلية العلوم الشرعية والاقتصادية والاجتماعية تارودانت جامعة ابن زهر أكادير، كلية الطب والصيدلة العيون جامعة ابن زهر أكادير، المدرسة العليا للتكنولوجيا الداخلة جامعة ابن زهر أكادير، المدرسة العليا للتكنولوجيا قلعة السراغنة بجامعة القاضي عياض مراكش، المدرسة العليا للتكنولوجيا الناظور بجامعة محمد الأول وجدة، وتحويل المركز الجامعي بقلعة السراغنة إلى كلية العلوم القانونية والاقتصادية. وحول حصيلة السنة الجامعية الحالية 2020-2021، أفاد الوزير، أنها تعد سنة استثنائية بجميع المقاييس لما فرضته تداعيات جائحة كورونا «كوفيد19»، مؤكدا أنه رغم كل هذه الإكراهات، عملت الجامعات بأساتذتها وإدارتها لتوفير الشروط الكفيلة بالإلقاء، والتلقي، والتقويم، والتحسين. وأشار أوعيشة، إلى أن بعض الصعوبات والإكراهات تطلبت وقتا أكثر وأطول وستكون جزءا أساسيا من أولويات السنة المقبلة، منها الإسكان الجامعي، التغذية بالمطاعم الجامعية، توفير شروط الاتصال الإلكتروني وتعميمها بالجامعات. وأضاف المتحدث ذاته، أن الجامعات تمكنت من ربح رهان تنظيم الامتحانات في عز الأزمة الصحية لكورونا، وتحدي النجاح باستعمال التكنولوجيا الرقمية، وضمان الاستمرارية البيداغوجية للطلبة، ومأسسة التعليم عن بعد، في أفق إرساء الجامعة الرقمية، باعتماد مجموعة من الإجراءات والتدابير. وأبرز الوزير، أنه خلال الموسم الجامعي الحالي تم توفير ترسانة مهمة من الموارد البيداغوجية الرقمية فاقت 120 ألف مورد رقمي لتمكين الطلبة من الاستمرار في التحصيل الأكاديمي، واستخدام منصات عن بعد من طرف الأساتذة لضمان تفاعل أكبر مع الطلبة، وتوفير الولوج لعدة موارد رقمية لعدد من الدول الأجنبية الشريكة مثل بريطانيا، فرنسا، وسويسرا. ومن بين الإجراءات أيضا، حسب الوزير، إعداد وتطوير 200 ألف مضمون بيداغوجي رقمي جديد، إطلاق بوابة الطالب لتقديم الخدمات التعليمية والحياة الطلابية والمكتبة الرقمية والولوج المجاني لمواقع التدريس بالجامعات، توقيع اتفاقية مع الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات من أجل إرساء مركبات جامعية متصلة وشبكة « الويفي» ذات الصبيب العالي بكلفة مالية تقدر ب 180 مليون درهم، وتخصيص 10 ملايين درهم لدعم مواكبة التحويل الرقمي في الجامعات سنة 2021. ومن أجل استثمار البحث العلمي للتصدي لوباء كورونا، أشار أوعيشة، إلى أن الوزارة عملت بتنسيق مع الجامعات على تمويل 141 مشروع بحث ذات الصلة بوباء كوفيد19 بميزانية قدرها 20 مليون درهم، همت بالأساس علوم الصحة والحياة.