توفي أمس الأربعاء، الكاتب والناقد إبراهيم الحجري، عن عمر يناهز 49 عاما، بعد أن دخل في غيبوبة قسرية، خضع على إثرها لعدة فحوصات طبية بمستشفى الشيخ خليفة بالدارالبيضاء التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة. وكان الراحل يعمل قيد حياته مشرفا تربويا بأكاديمية الدارالبيضاء الكبرى، وهو من مواليد مدينة الجديدة بمنطقة أولاد إفرج سنة 1972، حاصل على الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، تخصص السرديات الأنثروبولوجية من جامعة محمد الخامس بالرباط سنة 2013. وسبق للكاتب ابراهيم الحجري أن فاز بعدة جوائز، منها جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي سنة 2018، وجائزة الألوكة للقيم بالرّياض سنة 2015، وجائزة الأدب المكتبي بالشارقة سنة 2014، وجائزة الطيب صالح في النقد الأدبي بالخرطوم سنة 2013، وغيرها من الجوائز المهمة، كما ترشح مرتين للّائحة الطويلة لجائزة الشيخ زايد في الدراسات النقدية بأبو ظبي (2013- 2015). وله مجموعة من الإصدارات البحثية، والإبداعية، منها في النقد الأدبي "آفاق التجريب في القصيدة المغربية الجديدة"، و"النص السردي الأندلسي"، و"المفهومية في التشكيل العربي: نماذج ورؤى"، و"القصة العربية الجديدة"، و"المتخيل الروائي العربي"، و"الخطاب والمعرفة، الرّحلة من منظور السرديات الأنثروبولوجية".
ومن رواياته "صابون تازة" و"البوح العاري"، و"العفاريت"، و"رجل متعدد الوجوه"، و"فصوص الهوى". وظل الراحل نشطا في الفضاء الثقافي العربي الواقعي والافتراضي بأفكاره وآرائه الغنية، وكانت الندوة الفكرة والنقدية التي نظمها الملتقى الأول لقصيدة النثر العربية في رحاب المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح، في 17 يونيو الأخير آخر أنشطته