أكد رئيس مجلس المستشارين حكيم بن شماش، الخميس، الموقف الثابت للمملكة المغربية الداعم للحوار الليبي - الليبي، والانخراط في المساعي الرامية إلى " تجاوز كل العراقيل التي تحول دون تثبيت الحل السياسي المتوافق عليه بين كافة الأطراف ". وقال السيد بن شماش، خلال استقباله للسيد خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى لدولة ليبيا الشقيقة بمقر مجلس المستشارين، إن " المملكة المغربية ملتزمة ومنخرطة في تشجيع الحوار بين الأشقاء الليبيين، من أجل التوصل إلى التسوية السياسية النهائية للأزمة "، مضيفا أن المغرب يعتبر أن الحل السياسي التوافقي يعد السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. وحسب بلاغ لمجلس المستشارين فقد جدد السيد بن شماش ثقته في أن يتوصل الليبيون إلى حل نهائي ي رضي كافة الأطراف، بما يستجيب لتطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية، مؤكدا استعداد المملكة المغربية الدائم للمساهمة في تحقيق تطلعات الشعب الليبي في إرساء دولة القانون والمؤسسات. من جهته، أشاد السيد خالد المشري بالدور الفعال الذي يضطلع به المغرب من أجل التوصل إلى الحل السياسي المتوافق حوله للملف الليبي، معتبرا أن " دور المملكة كان حاسما في تقريب وجهات نظر مختلف الأطراف والتوصل إلى توافقات من شأنها أن تعبد الطريق نحو التسوية السياسية النهائية للأزمة الليبية ". وأكد السيد المشري أن المغرب وفر الظروف الملائمة للأطراف الليبية لتحقيق توافقات مهمة، وهو ما يعكسه اتفاق الصخيرات الموقع في 17 دجنبر 2015، ثم لاحقا محطات طنجة وبوزنيقة، التي ساهمت في تقريب مواقف مختلف الأطراف الليبية. كما عبر عن " ثقته وتفاؤله بأن يتم تجاوز كل العراقيل والإشكالات التي ما تزال مطروحة، والسير قدما نحو بناء دولة ديمقراطية وموحدة "، مبرزا أن الانتخابات المقرر إجراؤها في ليبيا في 24 دجنبر 2021، من شأنها أن تكرس مسار الديمقراطية وبناء المؤسسات وتثبيت الاستقرار في ليبيا.