خلف استفحال عمليات السرقة بمختلف أنواعها، خلال شهر رمضان حالة استنفار في صفوف مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، حيث قامت عناصرها بحملة تمشيطية واسعة بعدد من الأحياء التي ينشط فيها اللصوص، أسفرت عن اعتقال مجموعة من اللصوص الذين يستعملون دراجاتهم النارية من نوع "السي90" في انتشال الحقائب اليدوية والهواتف النقالة، ليجري اقتيادهم الى المصلحة الولائية للشرطة القضائية، والاحتفاظ بهم رهن إشارة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، قبل تقديمهم أمام العدالة. وفي هدا الإطار، تمكنت عناصر الدائرة الأمنية الثانية، التابعة لمنطقة المدينة جليز، بداية الأسبوع الجاري من إيقاف شخص من ذوي السوابق القضائية المتعددة في مجال السرقة الموصوفة وتكوين عصابة إجرامية يشتبه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة الموصوفة بجناية. وجاء إيقاف المعني بالأمر على خلفية الأبحاث والتحريات المنجزة في شأن بلاغ في السرقة من داخل منزل التي أسفرت عن تحديد هوية الجاني وإيقافه، الذي اعترف بشكل تلقائي خلال أطوار البحث بارتكابه للسرقة موضوع البحث كما أقر بارتكابه لعمليتي سرقة مستقلتين شكلت إحداهما موضوع شكاية لدى نفس الدائرة. وفي عملية مستقلة، تمكنت عناصر فرقة الدراجين، بداية الأسبوع الجاري، من اعتقال لص على متن دراجة نارية من نوع "س 90"، ينشط بأحياء السعادة، الشرف والصنوبر بتراب مقاطعة جليز، وذلك بالتزامن مع دورية أمنية بالمنطقة، عندما ارتاب عناصر الشرطة في ردة فعل اللص بعدما لمح رجال الشرطة، ليتم إيقافه وبعد تفتيشه عثر بحوزته على هاتفين نقالين تبين أنهما متحصلين من عملية سرقة. وبالرغم من الحملات التي تشنها المصالح الأمنية داخل وخارج أسوار المدينة، فإن نشاط هؤلاء اللصوص في تواصل مستمر، ما يدعو مصالح الأمن بشكل عام وفرق الدراجين بشكل خاص إلى مضاعفة حملاتهم ضد هذه العصابات، وإعادة النظر في الإستراتيجية الأمنية للمدينة الحمراء.