باشرت عناصر من الشرطة القضائية والشرطة العلمية بولاية أمن مراكش، منذ الثلاثاء، تحرياتها الأولية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد جميع الظروف والملابسات المحيطة بعملية السطو التي استهدفت سيارة لنقل الأموال كانت متوقفة أمام وكالة بنكية بشارع كماسة بحي المحاميد بتراب مقاطعة المنارة، وجمع المعطيات والقرائن والأدلة، التي ستساعد في فك لغز هذه العملية، بعد وضع خطة أمنية محكمة لتتبع تحركات المتهمين. وتواصل مصالح الشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، ابحاتها في موضوع هذه القضية، التي استنفرت مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، والشروع في تحليل المعطيات التي توفرت لديها، في انتظار الاهتداء إلى خيط من شأنه أن يقود إلى تحديد هوية الجناة . وحسب مصادر مطلعة، فإن لصين استعانا خلال تنفيذهما لعملية السطو على سيارة نقل الأموال بدراجة نارية ذات الصنع الصيني، بعد التربص بها ومهاجمة أحد المستخدمين المكلف بنقل الأموال فور خروجه من الوكالة البنكية صوب السيارة، بعد تهديد المعني بالأمر بالتصفية الجسدية بواسطة سيف كبير، إلا أن محاولة سرقة الكيس الذي كان يحتوي على أزيد من 100 مليون سنتيم باءت بالفشل، بعد مقاومة أبداها المستخدم التابع للشركة المذكورة جراء العملية الإجرامية، ما أسفر عن إصابته بجروح متفاوتة الخطورة، نقل على اترها على متن سيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية إلى المستعجلات لتلقي العلاج، في الوقت الذي لاذا الفاعلين بالفرار من مسرح الجريمة الى وجهة غير معلومة. وأضافت المصادر نفسها، أن العملية خلفت حالة استنفار في مختلف الأجهزة الأمنية بولاية أمن مراكش، حيث انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية ومختلف المصالح الأمنية، يتقدمهم رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ورئيس المنطقة الأمنية الرابعة للاطلاع على سير التحقيقات التي باشرتها عناصر الشرطة القضائية. وخلال شهر يونيو من سنة 2018، شهد نفس الشارع السالف ذكره بحي المحاميد بتراب مقاطعة المنارة، عملية سطو مسلح مماثلة استهدفت سيارة متخصصة في نقل الأموال كانت متوقفة أمام وكالة بنكية، انتهت باستيلاء لصين على كيس الأموال الذي كان يضم أزيد من 60 مليون سنتيم، قبل أن يلودا بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وعاشت مدينة مراكش على إيقاع العديد من العمليات المماثلة التي استهدفت مجموعة من الوكالات البنكية ووكالات الخدمات المالية وسيارات نقل الاموال في ظرف متقارب ، إذ وقفت مختلف المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش على سرقات منظمة بالأسلحة البيضاء وعمليات سطو يجري تنفيذها بطريقة مدروسة على الطريقة الهوليودية وفي ظرف وجيز لايتعدى دقائق معدودة ، بعد مغادرة المكان دون إثارة انتباه المارة،إذ يحرص اللصوص على ارتداء أقنعة لإخفاء ملامحهم ويعتمدون في غالب الأحيان المجازفة باقتحام الوكالة البنكية أوالمالية المستهدفة بالسيوف والسكاكين. وكانت لجنة خاصة من الإدارة العامة للأمن الوطني مكونة من كبار المسؤولين حلت في وقت سابق بمدينة مراكش، مباشرة بعد تعرض وكالة بنكية تابعة للبنك المغربي للتجارة والصناعة بحي السعادة قبل ثماني سنوات لعملية سطو مسلح من طرف شخصان مقنعان ومدججان بالسلاح الأبيض بعد تمكنهما من سرقة مبلغ 72 مليون، واجتمعت مع مسؤولين أمنيين ووالي جهة مراكش، وجرى الاتفاق على وضع خطة أمنية، تم تعميمها في ما بعد على مختلف المؤسسات والوكالات البنكية بالمدينة.