احتضنت قاعة الاجتماعات بمقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكشآسفي، يومي 29 و30 أبريل المنصرم، اجتماع لجنة تنزيل التكوينات المتعلق بمحور التكوين المستمر في إطار مكون نموذج ثانوية التحدي المندرج ضمن مشروع التعليم الثانوي، برنامج التعاون "الميثاق الثاني" الممول من طرف هيئة تحدي الألفية. وخلال هذا اللقاء، الذي نظم في احترام تام للتدابير الاحترازية، جرى تقديم برنامج التكوينات وجدولة تنزيله خلال الفترة الممتدة ما بين شهر ماي 2021 وشهر أبريل 2022، وبعد المناقشة تمت المصادقة على البرمجة المقترحة. وتميز هذا اللقاء بحضور مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة مراكشآسفي، والمديرون الإقليميون بالمديريات الإقليمية المعنية بالمشروع، ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية، والمسؤول عن مكون التكوين المستمر بوكالة حساب تحدي الألفية، وممثلو مكتب الدراسات، وأعضاء فريق التنسيق الجهوي للمشروع بالأكاديمية. وفي كلمته الافتتاحية، أكد مولاي أحمد الكريمي مدير الأكاديمية، على أهمية نموذج ثانوية التحدي خاصة واستراتيجية التكوين بالجهة عامة، مشيرا الى أن هذه الخطة، تدخل في إطار تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، وتم إدراجها ضمن البرنامج الجهوي للتكوين المستمر، وذلك تنفيذا لتوجيهات الوزارة وعملا بمقتضيات القانون الإطار 17/51، في مجال تقوية قدرات الفاعلين في المجالات التربوية والتدبيرية، وتحسين مردودية قطاع التربية والتكوين. وذكر مدير الأكاديمية بأهداف نموذج ثانوية التحدي ضمن مشروع التعليم الثانوي، مثمنا الفهم المشترك والتملك الجماعي لهذا المشروع الهادف، من أجل ضمان تنزيله السليم. ويتعلق الأمر فيما يخص التكوين المستمر بالمديريات الإقليمية الأربع المعنية، في انتظار تعميمه جهويا على باقي المديريات الإقليمية. من جانبه، أوضح نور الدين المازوني، المدير المساعد المكلف بمجال تكوين الأطر بالوزارة، أهمية هذا الاجتماع الحاسم، بالنظر للسياق الذي ينعقد فيه بعد اللقاءات التنسيقية لوزير التربية والتكوين، مؤكدا أن هذا الاجتماع، يأتي لحشد الهمم وتعزيز تملك التكوين المستمر. وذكر بالمراحل التي قطعتها الإستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر، قبل الشروع في تنزيلها، متوجها بالشكر لمدير الأكاديمية، على الدعم الذي يعطيه لهذا المشروع، كما أشاد بمنهجية ودينامية التكوين المستمر، ومجهودات مكتب الدراسات وفريق المشروع.