أفاد الموقع الإخباري المكسيكي El Tiempo أن المغرب يتقدم تقريبا على جميع دول الاتحاد في مجال التلقيح ضد كوفيد 19، مؤكدا أن «هذا البلد الإفريقي يتميز على الصعيد الدولي بالسرعة في التلقيح ضد الجائحة ويتقدم على العديد من الدول الأوروبية». وفي إطار تتبعه واهتمامه بما حققه المغرب في مجال مواجهة أخطار الجائحة، قدم الموقع تفاصيل عمليات التلقيح منذ بدايتها في بلدنا في مقال يحمل عنوان «المغرب يتجاوز تقريبا جميع الدول الأوروبية في مجال التلقيح ضد كوفيد»، وكتب صاحب المقال إن المغرب تمكن من تطعيم أزيد من 4 ملايين شخص بالحقنة الأولى، بلقاحات سبوتنيك، وأسترازينكا، وسينوفارم، المعتمدة حاليا. وأثار الموقع تتبع المنظمة العالمية للصحة لعمليات التلقيح بالمغرب، فاستحضر تهنئة المنظمة للنجاح المغربي في عمليات التطعيم، وقال إنها هنأت المغرب بداية شهر مارس لنجاحه في التلقيح ضد كوفيد 19 وجعلته ضمن الدول العشر الأوائل على الصعيد الدولي باحتلاله المرتبة السادسة عالميا. وبالمناسبة استحضر ما قدمه خالد أيت الطالب، وزير الصحة، من تصريحات لوكالة الأنباء الإسبانية «إيفي»، إذ قال إن تقدم عمليات التلقيح بالمغرب، وهي الحالة الفريدة من نوعها على الصعيد الإفريقي، يعود إلى التزام المغرب المبكر بالتحصين كإجراء لتحقيق مناعة جماعية، وبالتالي التخفيف من الأضرار على المستوى الصحي والاجتماعي والاقتصادي. وتهدف الحملة الوطنية للتطعيم بالمغرب، يضيف المصدر ذاته، إلى تحصين 80 في المائة من المغاربة، أي حوالي 30 مليون شخص عند نهاية يونيو المقبل، مع إعطائه الأولوية للمسنين والعاملين في المجال الطبي والأمني والتعليمي. ويأتي التطعيم المجاني لجميع المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاما، بمن في ذلك الأجانب المقيمون بالمغرب، في إطار تنزيل تعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إذ أصبح المغرب بذلك مثالا للنجاح من خلال تحقيقه معدل يومي يبلغ 100.000 حقنة. وبخصوص مواصلة العملية ومستقبلها، أشار الموقع إلى ما قاله أيت الطالب الذي أكد أن وتيرة التطعيم بالجرعة الأولى ستشهد تباطؤا في الأيام المقبلة بسبب صعوبات الإمدادات العالمية، غير أنه أكد أن الحملة الوطنية ستعود قريبا إلى المعدل الأمثل.