فاز فيلم "200 متر" للمخرج الفلسطيني، أمين نايفة، بجائزة أفضل فيلم روائي، في حفل اختتام الدورة الأولى من مهرجان القدس للسينما العربية . وحصل الفيلم التونسي "بيك نعيش" على جائزة لجنة التحكيم عن الفئة نفسها (الروائي الطويل)، في حين حصل الفيلم المغربي "نساء الجناح ج" على تنويه خاص. وقال محمد نظيف، مخرج الفيلم المغربي "نساء الجناح ج"، إن التيمة الرئيسية في الفيلم تتمحور حول مرض الاكتئاب الحاد، باعتباره مرض العصر، مؤكدا أن الكثير من الناس ليسوا على وعي كاف به. وأضاف نظيف قائلا إن "الفيلم تكريم لكل النساء في حياتي"، لافتا إلى أن كتابة السيناريو انطلقت من وقائع حقيقية أدخل عليها الكثير من الخيال، ومنها حكايات قرأها في إحدى الصحف المغربية. وتدور أحداث فيلم "نساء الجناح ج" حول ثلاث مريضات وممرضة من أعمار وخلفيات اجتماعية مختلفة، في جناح للطب النفسي بالدارالبيضاء، يواجهن معاناتهن مع الاكتئاب، وتتشكل بينهن روابط صداقة قوية، فيساعدهن تسللهن ليلا إلى الخارج بالعودة شيئا فشيئا إلى الحياة الطبيعية. الحالة الأولى تجسدها الممثلة الشابة (ريم فتحي)، التي تعرضت للاعتداء الجنسي من طرف والدها، ويتم تكذيبها في المحكمة من طرف أمها رغم علمها بما يقوم به زوجها تجاه بناته خوفا من الفضيحة . الحالة الثانية أم فقدت طفلها في حادثة سير جرت أمام عينيها، وإثر ذلك دخلت في حالة من الاكتئاب وصل بها إلى محاولات عديدة للانتحار. الحالة الثالثة فتاة مثقفة تنتمي لأسرة ميسورة قررت والدتها تزويجها من أحد أقاربها من أجل مصلحة مادية. ما يميز فيلم "نساء الجناح ج" اعتماد مخرجه على ممثلات قويات ويتعلق الأمر بالممثلة جليلة التلمسي وأسماء الحضرمي وإيمان المشرفي والممثلة الشابة ريم فتحي، كما اعتمد للمخرج في أدوار مساندة على ممثلات أثبتن جدارتهن في السينما المغربية مثل نسرين الراضي وفاطمة عاطف، كما يشارك في الفيلم كل من عزيز الفاضلي وأفيشاي بنعزرا ومحمد حراكة.