يشارك فريق سولار أوشيون الذي يضم طلبة جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، بمشروع مبتكر عبارة عن منزل ايكولوجي تم تطويره، في أكبر منافسة طلابية عالمية لبناء منازل صغيرة مدعومة بالطاقات المتجددة وفق أشكال وهندسة مبتكرة ومتألقة من شأنها أن تتكيف مع المناخ المحلي، لتمثيل المغرب بمعرض ديكاتلون الشرق الأوسط للطاقة الشمسية المنظم من قبل وزارة الطاقة الأمريكية خلال شهر أكتوبر المقبل بالعاصمة الإماراتية دبي. ويجري تنظيم ديكاتلون الطاقة الشمسية الشرق الأوسط على هامش أكبر معرض عالمي "إكسبو 2021"، حيث سيشارك المغرب برواق يعكس صورة مغرب غني بالمواهب ومصدر للإلهام وأرض للفرص. وتعتبر مشاركة المغرب في هذه المسابقة العالمية كممثل للقارة الإفريقية، بادرة مهمة سوف تشكل انطلاق نحو دينامية تعزز دور الأكاديميين الشباب وخلق مقاولة من اجل تحول طاقي محلي من شأنه المساهمة في تفعيل الإستراتيجية الوطنية في هذا المجال. وكان فريق سولار أوشيون المتكون من طلبة دكاترة، ومهندسين، ومصممين معماريين أثبتوا خبرتهم وقدرتهم على ابتكار حلول مستدامة حقيقية تركز على استخدام المواد المحلية والتقنيات الحديثة، فاز بالجائزة الأولى للاستدامة والجائزة الثالثة في ديكاتلون الطاقة الشمسية لإفريقيا التي جرى تنظيمها في شتنبر 2019 من قبل معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة وجامعة محمد السادس المتعددة التخصصات بمدينة ابن جرير. وبمقر جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بابن جرير، جرى تنظيم لقاء خصص لدعم وتشجيع المشاركة المغربية وتقديم إستراتيجية الفريق المشارك في هذه المسابقة الدولية "للمباني الخضراء"، الأكبر من نوعها في العالم التي تقام كل عامين، واستقطاب عدد كبير من الشركاء وشبكة ممتدة من الفاعلين الصناعيين والاجتماعيين والاقتصاديين ومؤسسات البحث، وذلك من أجل إنجاح هذه المشاركة المغربية. وحسب سمير الجعفري نائب رئيس جامعة مولاي إسماعيل بمكناس، فإن الشراكة التي أبرمتها جامعة مولاي إسماعيل مع معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، تتماشى مع رؤية الجامعة المتمثلة اساسا في تعزيز دور الطلبة الشباب في البحث والابتكار خدمة للتنمية الإقليمية المستدامة، وأهداف معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، كداعم للإستراتيجية الوطنية للطاقة، كما تتمن الرغبة الأكيدة في تبادل المعرفة والموارد وتقريب العالم الأكاديمي من النسيج المقاولاتي. من جانبه، أكد المهدي الخطابي دكتور في النجاعة الطاقية وأستاذ بالمدرسة العليا للاساتدة بمكناس ضمن الفريق المشارك في هذه المسابقة، أن المشروع الذي تم قبوله للمشاركة في هذه المسابقة الطلابية العالمية يهدف إلى تصميم منزل ايكولوجي يدمج بين التقاليد والحداثة ويلهم الابتكار في الإسكان الميسور للطبقة المتوسطة ويدعم الاهتمام المتزايد للمغرب بالطاقة المتجددة. وأضاف الخطابي في اتصال ب"الصحراء المغربية" أن هذا المنزل الايكولوجي الذي تم تطويره انطلاقا من الظروف المناخية والجوية، يسعى إلى تخفيض استهلاك الطاقة عبر تقنيات وابتكارات تم إدماجها في المشروع من ضمنها تخفيض الاستهلاك الطاقي عن طريق تخزين الطاقة في المباني وبعض الحلول المبتكرة من أجل التقليل من الفاتورة الطاقية. وتعتمد هذه المنافسة الدولية على سبع ركائز مترابطة (الاستدامة، المستقبل، الابتكار، الطاقة النظيفة، التنقل، الحلول الذكية والراحة)، لتعزيز السكن البيئي وتشجيع استخدام الطاقات المتجددة، من خلال اقتراح حلول تتماشى مع خصوصيات المجالات الترابية.