انتهى الاجتماع، الذي عقده المكتب المسير لنادي الرجاء البيضاوي لكرة القدم، أول أمس الاثنين، بالحسم في مستقبل المدرب جمال السلامي، عقب الهزيمة أمام الغريم التقليدي، فريق الوداد، الأحد الماضي، بهدفين دون رد، عن الجولة العاشرة من منافسات البطولة الاحترافية الأولى، من خلال تشكيل لجنة يترأسها رشيد الأندلسي، رئيس النادي، ستتكفل بعقد اجتماع مع جمال السلامي "من أجل دراسة الآفاق التقنية المستقبلية للفريق". ولم يقدم البلاغ المقتضب للفريق الأخضر، الذي نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أي توضيحات حول الموضوع، في الوقت الذي كانت الجماهير الرجاوية تنتظر إقالة أو استقالة السلامي، وتعيين عبد اللطيف جريندو، المدير الجديد للتكوين بالنادي مدربا مؤقتا إلى حين التعاقد مع مدرب جديد. ووفق مصدر مطلع، فإن هذا الخيار الأخير بات مطروحا بقوة، لأن إقالة أو استقالة المدرب جمال السلامي أصبحت مسألة وقت فقط، رغم أن غالبية أعضاء المكتب المسير تطالب باستمراره مدربا للفريق إلى غاية خوض نهائي كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة أمام الاتحاد السعودي بمدينة الرباط، والذي لم يحدد بعد موعد إجرائه من طرف الاتحاد العربي لكرة القدم. وأضاف مصدر "الصحراء المغربية" أن إدارة الرجاء ستتخذ قرار إقالة المدرب جمال السلامي حفاظا على مصلحتها، لتفادي المزيد من احتجاجات الجماهير الرجاوية التي باتت تطالب بإقالة الرئيس رشيد الأندلسي وأعضاء مكتبه المسير، لعدم تقديمهم أي إضافة نوعية. وأوضح المصدر ذاته أن جمال السلامي عبر عن استعداده لمغادرة فريق الرجاء البيضاوي، والاستجابة لمطالب الجماهير الخضراء، التي وجهت له إنذارا شديد اللهجة بالتنحي عن الفريق لكثرة أخطائه التقنية خلال المباريات الأخيرة، كما أن هناك مشاكل عديدة مع مجموعة من اللاعبين، مشيرا إلى أنه طالب بمستحقاته المالية مقابل فسخ العقد بطريقة ودية. وزادت الهزيمة في مباراة الديربي من مطالبة جماهير الفريق الأخضر بإقالة المدرب جمال السلامي، ورفعت في وجهه كلمة "ارحل"، بعدما صبت جام غضبها عليه، وحملته مسؤولية الهزيمة رقم 31 في تاريخ مباريات الديربي البيضاوي.