أفادت مصادر "الصحراء المغربية"، أن السلطات المغربية تتداول بشكل جدي، في الفترة الحالية، بخصوص سبل تدبير جائحة كورونا خلال شهر الصيام، من حيث التفكير في مدى رجاحة فكرة إجازة أو استبعاد صلوات التراويح بشكل جماعي في المساجد والمصلى، باعتماد مقاربة تجمع ما بين الضرورة العلمية والصحية والتأطير الديني أخذا بعين الاعتبار مبدأ صون الحق في الحياة. وأوضحت المصادر أن السلطات المغربية بصدد تقييم الوضعية الوبائية الحالية وتستشرف المقبل منها، مبينة صعوبة التكهن، في الفترة الحالية، بمدى حدوث تغييرات على مستوى منحى الإصابات أو حدوث تغييرات في الطفرات الموجودة حاليا. وذكرت المصادر نفسها أنه سيجري الاحتكام في القرار المتخذ إلى المعطيات الوبائية وإلى الاستشارة العلمية لدى اللجان العلمية المختصة، لاتخاذ قرار يهدف إلى توفير سبل مواجهة فيروس كوفيد19، بالنظر إلى سهولة انتشار العدوى به بين الأشخاص، لا سيما في التجمعات العامة أو عند تبادل الأغراض أو المشاركة في استعمالها. وتبعا لذلك، تتوقع المصادر، في حالة السماح بصلوات التراويح، فرض احترام تدابير وقائية صارمة، تهم ظروف أداء الصلوات، من حيث تحديد توقيت الدخول والخروج من المساجد، وفرض ارتداء الكمامة والتعقيم واحترام مسافة التباعد بين المصلين مع استبعاد استعمال مرافق الوضوء الجماعية في مقابل التوصية باستعمال السجادات الفردية و"التسابح" والكتب الشخصية وغيرها من الأدوات التي تستعمل لأجل الصلوات. وينضاف إلى ذلك توصية المصلين بتجنب المصافحة وتفادي الانتقال إلى المساجد في حالة الشعور بالعياء أو بأحد الأعراض الشبيهة للإصابة بعدوى فيروس الأنفلونزا، كما عبرت عن استحسان أداء الصلاة في البيت في حالة عدم أخذ اللقاح ضد الفيروس بعد. وعللت المصادر رأيها بحاجة المجتمع المغربي إلى صون المكتسبات الإيجابية المحققة في معركته ضد الفيروس، لتسهيل محاصرة انتشاره قريبا ودحره لضمان عودة ممارسة الحياة بشكل طبيعي في شقها الاجتماعي والاقتصادي، سيما في ظل النتائج الإيجابية الأولية لحملة التلقيح التي ساهمت في تراجع الإصابات بالعدوى وبعدد الحالات التي تتطلب استشفاء في أقسام الإنعاش والعناية المركزة.