بعد أن أُغلقت أبوابها في وجه المصلين كإجراء احترازي للحد من انتشار فيروس كورونا منذ شهر مارس الماضي، بدأت العديد من الدول اجراءات إعادة فتح المساجد من جديد مع التأكيد على ضرورة احترام التدابير الوقائية من أجل تفادي موجة ثانية للفيروس. المديرية العامة للأوقاف الإسلامية اللبنانية قررت إعادة فتح المساجد أمام المصلين اعتبارا من يوم الجمعة الماضي، وذلك في إطار تخفيف إجراءات مكافحة فيروس "كورونا"، داعية المصلين إلى الالتزام بالضوابط والشروط الصحية أثناء أداء الصلوات في المساجد، بحيث يتم الوضوء في المنازل، ووضع الكمامات، والقفازات، وإحضار سجادة خاصة لكل مصلي. السعودية بدورها أعادت يوم الأحد الماضي فتح أبواب أكثر من 90 ألف مسجد أمام المصلين باستثناء مكةالمكرمة، وذلك بعد أكثر من شهرين على وقف صلاة الجماعة، مع إلزام المصلين بجلب سجادات الصلاة الخاصة بهم والإبقاء على مسافة آمنة لا تقل عن مترين واستمرار منع الوضوء في المساجد. هذا واستأنفت الصلاة ب 1923 مسجدا و264 فضاء بتركيا، وذلك بعد 74 يوما من الإغلاق في إطار اجراءات الرفع التدريجي للتدابير الاحترازية للحد من انتشار الفيروس، وحرصت السلطات التركية على تهبئة المساجد لاستقبال المصلين من خلال تعقيمها ووضع علامات للمسافة الاجتماعية اللازمة. وفي نفس السياق، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في غزة عن فتح المساجد للمصلين في القطاع غدا الأربعاء، وذلك بعد إغلاق استمر لمدة شهرين بسبب فيروس "كورونا"، مع بقاء رخصة الصلاة في البيوت. من جهتها تستعد تونس لإعادة فتح المساجد ابتداء من يوم الخميس المقبل بعد غلقها طيلة فترة الحجر الصحي الشامل، حيث بدأت السلطات في تعميم البروتوكول الصحي المعد من طرف وزارة الإشراف ولجنة مختصة من وزارة الصحة، على كافة المعتمدين بعد شرحه وتقديم أبرز النقاط والخطوات الواجب اتباعها من طرف الإطارات المسجدية والوعاظ المحليين، للتوقي من مخاطر فيروس " كورونا" المستجد. الحكومة الأردنية بدورها أعلنت عن إعادة فتح المساجد والكنائس ابتداء من الخامس من يونيو الجاري، مشيرة إلى إنه سيتم البدء بصلاة الجمعة فقط "كخطوة أولى لأنها فريضة ويشترط بها المسجد، وستتم إتاحة الصلوات الأخرى في المساجد تدريجيا".