حثت منظمة الصحة العالمية الدول على مواصلة استخدام لقاح أكسفورد / أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19، كون فوائده تفوق مخاطره مع تمتعه بإمكانات هائلة للوقاية من الإصابات والوفيات الناجمة عن الوباء. وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في مؤتمر صحفي أمس الجمعة، إنه بعد مراجعة لقاح أسترازينيكا من قبل اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بسلامة اللقاحات التابعة للمنظمة، فيما يتعلق بجلطات الدم وانخفاض الصفائح الدموية بين بعض الأشخاص الذين تم تلقيحهم، خلصت المنظمة إلى أن البيانات المتاحة لا تشير إلى أي زيادة عامة في حالات التجلط بعد إعطاء اللقاح. وأضاف تيدروس أنه "نتيجة لذلك، أوصت اللجنة بأن فوائد لقاح أسترازينيكا تفوق مخاطره، مع تمتعه بإمكانات هائلة للوقاية من الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19"، مردفا "نحث الدول على الاستمرار في استخدام هذا اللقاح المهم". ووفقا لمدير منظمة الصحة العالمية، بعد ستة أسابيع من انخفاض حالات الإصابة بكوفيد-19 في يناير وفبراير، يسير العالم حاليا على مسار زيادة الحالات للأسبوع الرابع على التوالي، مع استمرار انخفاض عدد الوفيات ولكن بمعدل أبطأ. وفي بيان لها يوم أمس، قالت اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بسلامة اللقاحات إن البيانات المتاحة لا تشير إلى أي زيادة عامة في حالات التجلط مثل الجلطة الوريدية العميقة أو الانسداد الرئوي بعد إعطاء لقاحات كوفيد-19، مشيرة إلى أن المعدلات المبلغ عنها لحالات الانصمام الخثاري بعد تلقي لقاحات كوفيد-19 تتفق مع العدد المتوقع لتشخيص هذه الحالات. وفي الوقت نفسه، أوصت اللجنة بأن تواصل البلدان رصد سلامة جميع لقاحات كوفيد-19 وتعزيز الإبلاغ عن الحالات الضارة المشتبه فيها، بينما ينبغي التخطيط لإجراء المزيد من التحريات والرصد بشأن هذه الحالات. ويذكر أن حصة لقاحات أسترازينيكا تمثل أكثر من 90 بالمائة من جميع اللقاحات التي يتم توزيعها من خلال مبادرة (كوفاكس)، وهي حملة لقاح دولية ضد كوفيد-19 بقيادة منظمة الصحة العالمية وشركائها.