كشفت اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد "كوفيد-19" أن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية استقبل إشعارا بوجود أربع حالات مرتبطة بظهور أعراض جانبية ترتبط ب"الانصمام الخثاري"، بعد تلقي لقاح "أسترازينيكا". وأوضحت اللجنة العلمية، بعد الجدل الكبير الذي يرافق لقاح "أسترازينيكا"، أنه بعد تحليل عميق خلصت إلى أن حالة واحدة لا علاقة لها ب"الانصمام الخثاري"، وفي حالتين لم يثبت وجود أي علاقة بين التلقيح و"الانصمام الخثاري"؛ فيما الحالة الرابعة لا تزال قيد البحث والتحري، وسيتم الكشف عن نتائجها. وتأتي توضيحات اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة بعدما علقت أزيد من 10 دول أوروبية التطعيم بلقاح "أسترازينيكا" البريطاني المضاد ل"كورونا" "كإجراء احترازي" بعد ظهور آثار جانبية مشتبه بها، مثل تجلط الدم لدى بعض الأشخاص الذين تلقوا اللقاح. وبناء على تصريحات منظمة الصحة العالمية والوكالة الأوروبية والمعطيات الوطنية فقد أمرت اللجنة العلمية، المعنية بمتابعة إستراتيجية التلقيح، بمواصلة استعمال "أسترازينيكا" في المغرب. وأعلنت هيئة تنظيم الأدوية في الاتحاد الأوروبي أنها لا تزال "مقتنعة بشدة" بأن فوائد لقاح أكسفورد أسترازينيكا المضاد لفيروس "كورونا" تفوق المخاطر. وأكدت الهيئة أنه "لا يوجد مؤشر على أن اللقاح يسبب جلطات دموية"، بعد أن أوقفت دول كبرى عديدة في الاتحاد الأوروبي توزيعه. وقالت إيمير كوك، رئيسة وكالة الأدوية الأوروبية، إن الاتحاد متمسك بقراره الموافقة على اللقاح. وفي وقت لا يزال التحقيق ضمن حالات الجلطات التي أصابت عددا قليلا ممن تلقوا اللقاح مستمرا، حثت منظمة الصحة العالمية الدول على عدم وقف التطعيم، بعد اجتماع خبرائها، الثلاثاء، لمراجعة لقاح أوكسفورد أسترازينيكا. وبلغ عدد المستفيدين من الحقنة الأولى من عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس "كورونا" المستجد 4.236.386 شخصا، فيما استفاد 1.960.996 شخصا من الحقنة الثانية؛ ما يعني أن مخزون اللقاح لم يتبق فيه سوى حوالي مليوني جرعة. وكان المغرب قد توصل بمجموع جرعات يصل إلى 8 ملايين و500 ألف جرعة (6 ملايين جرعة من لقاح سينوفارم و2,5 ملايين جرعة من لقاح أسترازينيكا). وينتظر المغرب الحصول على 500 ألف جرعة من لقاح "سبوتنيك V" الروسي نهاية شهر مارس الجاري، و500 ألف جرعة ثانية من اللقاح نفسه في شهر أبريل؛ وذلك لمواصلة حملة التلقيح الوطنية، المرتقب أن تتراجع وتيرتها بسبب نقص اللقاحات في العالم.