قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في إفادة صحفية الجمعة، إن المنظمة تواصل تسليم لقاحات أسترازينيكا المضادة لكورونا الذي يستخدمه المغرب، بينما تنتظر مراجعة اللجنة الاستشارية المعنية بسلامة اللقاح التابعة للمنظمة، تقارير الأعراض السلبية بعد التطعيم. وأوقفت عدة دول استخدام لقاح أسترازينيكا، بعد تقارير عن حدوث جلطات دموية لدى الأشخاص الذين تلقوا التطعيم. وقال تيدروس: "من المهم أن نلاحظ أن وكالة الأدوية الأوروبية قالت إنه لا يوجد مؤشر على وجود صلة بين اللقاح وجلطات الدم، وأنه يمكن الاستمرار في استخدام اللقاح أثناء إجراء التحقيق". وقالت الدكتورة ماريانغيلا سيماو، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إن المنظمة تتماشى إلى حد كبير مع الموقف القائل بضرورة مواصلة التحصين حتى نتبين العلاقة السببية". وأضافت سيماو إن لقاحات أسترازينيكا المنتجة في الهند وكوريا الجنوبية، ضمن مبادرة منظمة الصحة العالمية (كوفاكس)، لا ترتبط بالأعراض الجانبية. وتابعت سيماو: "يموت الناس كل يوم. لدينا أكثر من 300 مليون شخص تم تطعيمهم على مستوى العالم. سيكون هناك أشخاص تم تحصينهم سيموتون، لكنك تعلم بالطبع في هذا النظام، حتى الآن البيانات الأولية التي رأيناها لا تؤدي إلى علاقة سببية". وفي الوقت الحالي، يؤكد موقف منظمة الصحة العالمية على أن التطعيم على الإطلاق له قيمة كبيرة في منع الوفيات. وقالت كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة سوميا سواميناثان: "لقد قتل كوفيد أكثر من 2.6 مليون شخص على مستوى العالم حتى الآن، فقط الوفيات المعروفة والموثقة، ونعتقد أنه يجب أن يكون هناك (رقم) أكثر من ذلك. وبعد نشر 330 مليون جرعة لقاح، لسنا على علم بأي حالة وفاة مؤكدة مرتبطة بلقاح كوفيد 19". وأشارت سواميناثان إلى أنه "كانت هناك وفيات بعد التطعيم بين الناس، لكن الناس يموتون بسبب الأمراض كل يوم، ولم يكن ذلك تأكيدًا واحدًا". ورأت أنه "من المهم جدًا طمأنة الناس، خاصة في البلدان التي تم طرح اللقاحات للتو. هذا هو الوقت المناسب، ونريد أن يأخذ الناس اللقاحات المتاحة، لأن جميع اللقاحات المعتمدة حتى الآن للوقاية من الأمراض الشديدة والاستشفاء، وهي بالتأكيد تمنع الناس من الموت بسبب كوفيد 10. وهذا ما نريده".