جرى إطلاق عدة مشاريع تنموية بقطب جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء، وذلك على هامش لقاء تنسيقي بشأن تتبع تنزيل أحكام القانون الإطار 51.17، المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وتهم هذه المشاريع التي أعطى انطلاقة أشغال بنائها، أمس الإثنين، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، سعيد أمزازي والوزير المنتدب المكلف بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي إدريس أوعويشة، والوفد المرافق الذي ضم على الخصوص والي جهة الدارالبيضاء -سطات وعامل عمالة الدارالبيضاء، وعامل عمالة مقاطعة الحي الحسني ورئيسة جامعة الحسن الثاني، ناديا جامعيا وبيتا للجامعة، ومدرجات عصرية ومكتبة وقاعة متعددة الاستخدامات ومحطة لتوليد الطاقة الكهربائية. ويضم نادي الجامعة الذي يمتد على مساحة 10 آلاف و500 متر مربع، قاعة للندوات ومطعما وشققا فندقية فضلا عن فضاءات لاحتضان مختلف الأنشطة الثقافية. وسيتم تجهيز "بيت الجامعة" كفضاء لتقديم مختلف الخدمات الطبية والاجتماعية لفائدة الطلبة والموارد البشرية بالجامعة، بمختلف المعدات اللازمة إلى جانب الأطقم الصحية والفرق المعنية بالشق الاجتماعي. كما جرى إعطاء انطلاقة بناء 3 مدرجات عصرية من طابقين بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية-عين الشق، فضلا عن مدرج رابع بكلية العلوم بعين الشق على مساحة 400 متر مربع (من 320 مقعدا) وذلك في إطار المساعي الرامية للقضاء على البناء المفكك والرفع من الطاقة الاستيعابية والحد من ظاهرة الاكتظاظ، الى جانب مكتبة تمتد على مساحة 450 متر مربع، بهدف تحسين ظروف التحصيل الجامعي. وتم بذات المناسبة، إطلاق مشروع قاعة متعددة الاستعمالات بكلية العلوم بنمسيك والتي يتوخى من ورائها الاستجابة لتطلعات الطلبة في مجال الترفيه والراحة. وعلى المستوى الإيكولوجي، سيتم انجاز محطة لتوليد الطاقة الكهربائية اعتمادا على الطاقة المتجددة لتوفير نحو 60 في المئة من احتياجات هذه المؤسسة الجامعية من الطاقة. كما جرى إعطاء انطلاقة بناء جناح جديد بالمدرسة الوطنية للتجارة والتدبير وذلك بهدف الرفع من طاقاتها الاستيعابية. ومن المشاريع التي جرى إطلاقها ايضا، تأهيل المركب الرياضي لجامعة الحسن الثاني، حتى يتسنى للطلبة الاستفادة من مرافقه المتعددة المعدة لممارسة مختلف الرياضات، والمقر المركزي الجديد لرئاسة جامعة الحسن الثاني. كما تفقد الوفد، ورش إنجاز "قنطرة الكليات" الذي يروم تسهيل الولوجيات بين مختلف المؤسسات التابعة لجامعة الحسن الثاني. وقال أمزازي في بالمناسبة، إن جامعة الحسن الثاني، التي يعود بناؤها إلى أزيد من 40 سنة، جامعة رائدة بأساتذتها وطلبتها، مشيرا إلى كون هذه المؤسسة، تحظى بمكانة متميزة على الصعيد الوطني إلى جانب إشعاعها الدولي المتزايد. وأشاد الوزير بالخدمات التي تقدمها هذه الجامعة سواء على مستوى العرض التكويني وأنشطتها الموازية المكثفة أو على صعيد الأبحاث العلمية وبراءات الاختراع الى جانب المبادرات المقاولاتية النابعة من أفكار طلبتها. كما نوه أمزازي بالجهود التي تبذلها رئاسة جامعة الحسن الثاني من خلال إشرافها على دينامية جديدة أعطت قفزة نوعية للجامعة عبر إعادة تأهيل العديد من المؤسسات التابعة لها وبناء منشآت إضافية من بينها مدينة الابتكار والمختبرات.