أعلن صندوق الأممالمتحدة للطفولة "يونيسف" أن حوالي 15 شركة عالمية كبرى للنقل الجوي التزمت بمواكبة الهيئة الأممية في مهمتها التاريخية الهادفة إلى إيلاء الأولوية لتسليم اللقاحات والأدوية الأساسية والأجهزة الطبية وغيرها من الإمدادات الحيوية للاستجابة لجائحة كوفيد-19. وأوضحت "اليونيسف"، في بيان لها، أنها وقعت مع هذه الشركات على اتفاقيات لدعم شحن وتسليم لقاحات كورونا في إطار مبادرتها " لاستخدام الشحن الجوي لأغراض إنسانية". وقالت إتليفا كاديلي، مديرة قسم الإمدادات التابع لليونيسف، إن "تقديم هذه اللقاحات المنقذة للحياة هي مهمة ضخمة ومعقدة، بالنظر إلى الكميات الهائلة التي يجب نقلها ومتطلبات سلسلة التبريد والعدد المتوقع تسليمه وتنوع المسارات". وأشارت اليونيسف إلى أن هذه المبادرة تأتي وفق آلية عالمية للتأهب اللوجستي للأزمات الإنسانية والصحية الأخرى على المدى الطويل. وستوجه شركات الطيران رحلاتها إلى أكثر من 100 دولة ضمن خطة "كوفاكس" العالمية لتوزيع اللقاحات بشكل عادل. وخلال المرحلة الأولى من كوفاكس، ستحصل 145 دولة على جرعات من اللقاحات لتحصين نحو 3 في المئة من سكانها في المتوسط خلال النصف الأول من العام الحالي، مع مراعاة تلبية جميع المتطلبات في المراحل الأخرى. وبالإضافة إلى إعطاء الأولوية لشحن هذه الإمدادات، يتوجب على شركات الطيران اتخاذ تدابير مثل التحكم في درجة الحرارة والسلامة، وتوفير مساحة للشحن عند الضرورة. وأشارت اليونيسف إلى أن التزامات شركات الطيران حاسمة في توفير اللقاحات والإمدادات الحيوية في الوقت المناسب وبشكل آمن. إذ يعتبر النقل الآمن وفي التوقيت المناسب والفعال للإمدادات المنقذة للحياة، أمرا بالغ الأهمية لدعم الوصول إلى الخدمات الأساسية للأطفال والأسر. وستدعم عمليات التسليم وتطعيم العاملين في الخطوط الأمامية أنظمة الرعاية الصحية والاجتماعية لاستئناف هذه الخدمات الحيوية بأمان.