مع السباق العالمي لتطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد "سارس كوف 2" المسبب لمرض "كوفيد-19″، يطرح تساؤل عن السعر الذي سيصل إليه هذا اللقاح في الأسواق، فكم سيكون؟ ويبحث منسقو خطة تمويل لقاحات فيروس كورونا في مجموعة واسعة من الأسعار المحتملة للقاح، ووفقا لتقرير حصري لرويترز فإن سعر 40 دولارا لكل جرعة هو أعلى رقم في هذا النطاق، وفقا لما نقل عن أحد المشاركين بالمشروع. وقال سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات جافي (GAVI)، الذي يشارك في قيادة مبادرة كوفاكس (COVAX) المصممة لضمان وصول عالمي عادل إلى لقاحات فيروس كورونا المستجد، إنه ليس لديهم سعر مستهدف محدد، وسيسعون أيضا للتفاوض على أسعار متدرجة للبلدان الأكثر ثراء والأكثر فقرا. ورفض بيركلي التعليقات من مصادر الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي التي قالت إن منشأة كوفاكس تستهدف سعر 40 دولارا لقاحات (COVID) للبلدان الغنية. وقالت مصادر الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد سيسعى لتأمين صفقات أرخص خارج خطة كوفاكس. وقال بيركلي في مقابلة إنه في عرض تقديمي (Presentation) لمسؤولي الاتحاد الأوروبي، أعطى مسؤولو كوفاكس مجموعة مختلفة من الأسعار. وقال لرويترز "وهذا (40 دولارا) كان السعر الأقصى في النطاق للدول ذات الدخل المرتفع وليس السعر المحدد". ويشترك في قيادة منشأة كوفاكس كل من جافي ومنظمة الصحة العالمية، وتحالف ابتكارات الاستعداد لمواجهة الأوبئة "سيبي" (CEPI) Coalition for Epidemic Readyness Innovations، وهي مصممة لضمان الوصول السريع والعادل إلى لقاحات "كوفيد-19" بمجرد تطويرها. وتهدف "كوفاكس" إلى تأمين الإمدادات وتسليم ملياري جرعة إلى الدول التي تسجل في كوفاكس بنهاية عام 2021، وقال جافي في وقت سابق من هذا الشهر إن أكثر من 75 دولة أعربت عن اهتمامها بالانضمام إلى كوفاكس. وأكد بيركلي أن اختبار معظم اللقاحات مبكر جدا، ومن السابق لأوانه معرفة السعر النهائي. ولفت إلى أن "لا أحد لديه فكرة كم سيكون السعر، لأنه ليس لدينا أي فكرة عن لقاح كورونا الذي من المحتمل أن يعمل". وأوضح بيركلي -الذي يتفاوض من خلال جافي مع الشركات المصنعة لشراء اللقاحات بكميات كبيرة لاستخدامها في البلدان الفقيرة- أن صانعي الأدوية كثيرا ما يستخدمون نهج التسعير المتدرج، حيث تدفع الدول الأكثر فقرا سعرا واحدا، والبلدان المتوسطة الدخل سعرا أعلى، وتدفع الدول الغنية أعلى سعر.