انخرطت مؤسسة حدائق ماجوريل في المشاريع البيئية والايكولوجية، التي تم إطلاقها بمدينة مراكش وتعكس الرغبة الأكيدة للمسؤولين والمنتخبين المحليين في جعل المدينة الحمراء حاضرة نموذجية في المجال البيئي على الصعيد الوطني. وفي هدا الإطار، قررت إدارة مؤسسة حدائق ماجوريل، وضع إستراتيجية إيكولوجية صحية ومستدامة تروم التحسيس بشكل قوي حول التلوث الناجم عن استخدام المركبات الحرارية، من خلال اقتناء دراجات كهربائية صديقة للبيئة وتوزيع حوالي 50 دراجة على مستخدميها قصد التنقل بها مستقبلا بين الشوارع الرئيسية للمدينة الحمراء. ويعد هذا المشروع النقلي النظيف لبنة أخرى تعزز مجموعة من المشاريع الخضراء بهدف تقوية التنمية المستدامة بالمدينة الحمراء، علما أن هذا المشروع يندرج ضمن قطاع النقل الذي يعتبر قطب الراحة في مجال البيئة، إذ يساهم بحوالي 14.7 في المائة من انبعاثات الغازات الدفيئة، ويعتبر من أولويات كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، حيث يحظى بمكانة هامة في التنزيل المحلي للسياسة الوطنية في مجال التغيرات المناخية. وحسب بلاغ لمؤسسة حدائق ماجوريل، فإن هذا المشروع، الذي يعد ثمرة شراكة مع شركة التنقل النظيف والمستدام (إيموب)، مكن مؤسسة حدائق ماجويل من تمويل حيازة هذه الدراجات الصديقة للبيئة. وأكد ماديسون كوكس رئيس مؤسسة حدائق ماجوريل، أن هذه الشراكة مع (إيموب) وهو مشروع يشجع استعمال الدراجات النارية الكهربائية، على غرار الدراجات الهوائية، تروم تحسيس مستخدمي المؤسسة إزاء أهمية العناية بالبيئة والمدينة، معبرا عن أمله في أن تؤثر هذه المبادرة إيجابا، على الأشخاص الآخرين وتحفز على احترام البيئة. من جانبه، عبر حمزة البارودي رئيس شركة التنقل النظيف والمستدام (إيموب)، عن امتنانه لمؤسسة حدائق ماجوريل التي شكلت نموذجا للالتزام لفائدة البيئة، مذكرا بأن توزيع هذه الدراجات الكهربائية يعد ثاني أكبر عملية بجهة مراكشآسفي، بعد عملية أولى في 2019. وعاشت مدينة مراكش خلال الثلاث سنوات الأخيرة، على إيقاع إطلاق مجموعة من المشاريع البيئية والايكولوجية، تزامنت مع احتضان المؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية "كوب 22"، ومن بينها اعتماد حافلات للنقل الحضري صديقة للبيئة تعمل بالطاقة الكهربائية، وإحداث محطة لمعالجة النفايات وأحياء إيكولوجية وإحداث مشتل لإنتاج الطاقة الشمسية وتطبيق النجاعة الطاقية ببعض البنايات العمومية.