يواصل مركز التلقيح في كلية الطب والصيدلة في الدارالبيضاء في تمنيع أطباء القطاع الخاص والصيادلة ضد فيروس كوفيد19، وذلك على غرار باقي مهنيي قطاع الصحة. وفي هذا الصدد، أفادت السعدية متوكل، رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن عملية تلقيح الصيادلة تعرف إقبالا من قبل مهنيي القطاع بالنظر إلى كون اللقاح يعد الوسيلة الوحيدة لحماية أنفسهم وحماية المرضى ومختلف المواطنين الذين يتوافدون يوميا على فضاءات الصيدلة، إما لاقتناء الدواء أو لتلقي بعض النصائح أو التوجيهات الصحية. وتحدثت المتوكل عن برمجة تلقيح ألف و190 صيدليا على صعيد مدينة الدارالبيضاء وحدها، من بين حوالي 4 آلاف صيدلي ممارس ما بين الدارالبيضاء والكويرة، المصنفين ضمن صيادلة الجنوب، سبق لهم التسجيل من أجل التلقيح عبر المنصة المعلوماتية المخصصة لأخذ المواعيد وتعيين المكان المحدد لذلك. وأكدت رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب، أن الصيادلة من مهنيي قطاع الصحة الذين يوجدون في الصفوف الأمامية لمواجهة الجائحة، منذ انتشارها، إذ أصيب العديد من الصيادلة وبعض مساعديهم بعدوى فيروس "كوفيد19"، في عدد من المدن المغربية، إما بمناسبة العمل في الحراسة أو خلال الأيام العادية للعمل. وتطلبت الإصابة بعدوى الفيروس وسط بعض الصيادلة استشفاءهم في أقسام إنعاش بسبب إصاباتهم الخطيرة أو الحرجة، على إثرها فارق 16 ممارسا الحياة، وفقا للمعطيات المتوفرة لدى رئيسة المجلس الجهوي لصيادلة الجنوب. وبالموازاة مع ذلك، يواصل أطباء القطاع الخاص الإقبال على عملية التلقيح، وفقا للبرمجة المسبقة لمواعيد تلقيح الأطباء، علما أن جهة الدارالبيضاء، تسجل حوالي 6 آلاف طبيب ممارس في القطاع الحر، من بين 13 ألف طبيب في القطاع الخاص على الصعيد الوطني، من خلال تحديد الاسم الكامل للشخص المعني ورقم بطاقته الوطنية، وأيضا المعلومات الخاصة بالمساعدات الإداريات في العيادات الطبية، التي سبق توجيهها إلى المجلس الوطني لهيأة الأطباء والطبيبات في المغرب، خلال فترة الاستعدادات لإطلاق الحملة الوطنية للتلقيح. وتعرف حملة التلقيح إقبالا من قبل الأطباء، مراهنة على اللقاح لتشكيل مناعة جماعية لإنهاء الرعب الذي تتسبب فيه العدوى بالفيروس وللخروج من الأزمة التي تسبب فيها، لا سيما بعد وفاة عدد من الأطباء وأفراد من عائلاتهم وأقاربهم، ودخول عدد منهم للاستشفاء في مراكز العناية المركزة أو الإنعاش.