يلتقي قادة الدول ال 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، مساء اليوم الخميس، في قمة افتراضية جديدة، ستخصص لتدارس سبل مكافحة وباء "كوفيد-19"، لاسيما التصدي للنسخ المتحورة من كورونا وتسريع حملات التلقيح وإمكانية وضع شهادة موحدة لإثبات تلقي اللقاح. وسيعقد الاجتماع الافتراضي التاسع بشأن الأزمة الصحية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، اعتبارا من الساعة 17:00 بتوقيت غرينيتش في وقت تشدد دول عدة مثل ألمانيا، تدابيرها لمحاولة الحد من تفشي النسخ المتحورة من فيروس كورونا المستجد (البريطانية والجنوب إفريقية)، والتي يفترض أنها معدية أكثر من الفيروس الأصلي. وعشية القمة، توصل سفراء الدول ال 27 إلى اتفاق حول الاعتراف المتبادل بفحوص المستضدات، وهو تدبير كانت تدافع عنه فرنسا بشكل خاص. ومن أجل رصد تحور الفيروس، تحث المفوضية الأوروبية الدول الأعضاء إلى زيادة تحليل التسلسل الجيني، معتبرة أن المستوى الحالي غير كاف، داعية الدول أيضا إلى تسريع حملات التلقيح، من خلال تطعيم سبعين بالمائة من السكان البالغين بحلول نهاية الصيف، وثمانين بالمائة من العاملين في مجال الصحة والأشخاص الذين تفوق أعمارهم 80 عاما بحلول نهاية مارس. وينبغي أن تتخذ الدول ال 27 قرارات بشأن هذه الأهداف الطموحة، في وقت دفع تأخير تسليم جرعات من لقاح فايزر/بايونتيك، وهو أحد اللقاحين المرخصين في الاتحاد الأوروبي، بدول مثل الدنمارك إلى تخفيض طموحاتها في مجال التطعيم بنسبة 10 بالمائة للفصل الأول من العام. وأثار الإعلان المفاجئ من جانب فايزر، غضب الدول الأوروبية حيث وجهت انتقادات إلى السلطات بسبب بطء حملات التلقيح. وهكذا، أعلنت إيطاليا أنها ستتخذ تدابير قانونية ضد فايزر. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، أمس الأربعاء "أبرمنا عقدا ونحن بحاجة إلى هذه الجرعات الآن"، وذلك بعدما كانت قد حصلت الأسبوع الماضي على ضمانة من جانب فايزر بأنه رغم التأخير، سيتم تسليم كل الجرعات المتفق عليها للفصل الأول خلال هذه المهلة. وإلى جانب لقاح فايزر/بايونتيك، لقاح موديرنا أيضا مرخص في الاتحاد الأوروبي، كما ينتظر صدور قرار بحلول نهاية الشهر الحالي من جانب الوكالة الأوروبية للأدوية بشأن لقاح أسترازينيكا الذي تستخدمه بريطانيا. من جهة أخرى، تعتبر بعض الدول الأوروبية أن المحادثات حول جواز سفر صحي يثبت تلقي المسافر اللقاح سابقة لأوانها، نظرا إلى تلقيح جزء صغير جدا من الساكنة، حيث يخشى البعض على غرار بلجيكا من تمييز حيال الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح. وإضافة إلى ذلك، تشير ألمانيا إلى أن تأثير اللقاح على انتقال عدوى "كوفيد-19" لا يزال غير مؤكد.