احتضنت قاعة الاجتماعات بعمالة إقليمشيشاوة، أمس الثلاثاء، حفل التوقيع على اتفاقية للشراكة والتعاون بين المجلس الإقليميلشيشاوة وجامعة القاضي عياض بمراكش، تروم إحداث نواة جامعية بإقليمشيشاوة من أجل تعزيز عرض التعليم العالي بالإقليم، وذلك على هامش دورة المجلس الإقليميلشيشاوة العادية الخاصة بشهر يناير الجاري، التي تميزت على الخصوص، بالمصادقة على اقتناء قطعة أرضية تناهز مساحتها 20 هكتارا، لإحداث النواة الجامعية المرتقبة بمدينة شيشاوة. وتهف هذه الاتفاقية، التي وقعها كل من مولاي الحسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض وسعيد لمهاجري رئيس المجلس الإقليميلشيشاوة، إلى تنزيل المشروع الجامعي الى حيز الوجود مع نهاية السنة الجارية والمساهمة في الحد من الهدر الجامعي وتثمين الرأسمال البشري. وبموجب هذه الاتفاقية، التي توقفت عند مختلف المراحل التنظيمية والتقنية الكفيلة بإخراج هذا المشروع الجامعي إلى حيز الوجود، سيعمل الطرفان على تدارس الخيارات الممكنة لإخراج هذه النواة الجامعية، عبر التخصصات الجامعية المتاحة (إمكانية إحداث كلية متعددة التخصصات أو كلية للحقوق أو العلوم). وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد مولاي حسن احبيض رئيس جامعة القاضي عياض أن من شأن هذا المشروع الهام توسيع العرض البيداغوجي للجامعة وتقريبه من ساكنة إقليمشيشاوة، فضلا عن توفير المقاعد الجامعية الكافية لاستيعاب حاجيات طلبة الإقليم من التعليم العالي. وأوضح المسؤول الجامعي أن كل مكونات الجامعة لن تدخر جهدا في إنجاح هذا المشروع الجامعي الذي سيشكل مدخلا نحو النهوض بالبحث العلمي وتقريب الخدمات الجامعية لأبناء إقليمشيشاوة، منوها بالجهود التي تبذلها السلطات الإقليمية في إدارة الشأن الترابي بالإقليم. من جانبه، قال سعيد لمهاجري رئيس المجلس الإقليميلشيشاوة إن إحداث نواة جامعية بإقليمشيشاوة سيشكل رافعة اقتصادية، وسيساهم في توسيع العرض التربوي بالإقليم، وتكريس دور الجامعة في تنمية التكوين والبحث العلمي والانفتاح على محيطها. بدوره دعا بوعبيد الكراب عامل إقليمشيشاوة إلى إحداث تخصصات جامعية تتماشى مع خصوصيات ومؤهلات الإقليم، لاسيما تلك القادرة على الاستجابة لحاجيات المقاولة وإدماج الشباب في سوق الشغل المحلي والوطني.