أفادت وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، نزهة بوشارب، الجمعة بتمارة، أن برنامج مدن بدون صفيح يستهدف إعادة إسكان حوالي 22 ألف أسرة على مستوى عمالة الصخيراتتمارة. وأبرزت بوشارب، في كلمة خلال لقاء تواصلي عقدته مع منعشين عقاريين، وخصص لتفعيل برنامج مدن بدون صفيح على مستوى عمالة الصخيراتتمارة، أن اجتماع اليوم يتعلق بمواصلة تنفيذ هذا البرنامج على مستوى العمالة من خلال مقاربة نموذجية تهم إعادة إسكان ما يقارب 22 ألف أسرة، أي ما يقارب 100 ألف نسمة في مدة لا تتجاوز ثلاث سنوات، لافتة إلى أن اللقاء يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تمكين كل الفئات الاجتماعية من السكن اللائق مع تحسين إطار عيش للساكنة. ولتفعيل هذا البرنامج، تبرز الوزيرة، تم مؤخرا التوقيع على اتفاقية بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، من أجل اقتناء وحدات سكنية اجتماعية من منعشين عقاريين، وذلك لتمكين ساكنة دور الصفيح المستهدفة من خلال هذا البرنامج، من الاستفادة من سكن لائق، مسجلة أن هذا البرنامج سيمكن أيضا من القضاء على دور الصفيح المتواجدة على مستوى عمالة الصخيرات – تمارة في غضون ثلاث سنوات وإعلان تراب العمالة بدون صفيح. كما ذكرت المسؤولة الحكومية، بهذه المناسبة، بعدد من البرامج على مستوى عمالة الصخيراتتمارة مثل برامج التأهيل الحضري وبرامج السكن الاجتماعي وبرامج السكن منخفض التكلفة. فبخصوص السكن المنخفض التكلفة، تبرز بوشارب، تم على المستوى الوطني إنجاز 28 ألف وحدة منذ بداية هذا البرنامج، 56 بالمائة منها توجد بجهة الرباط-سلا-القنيطرة، فيما تم إنجاز حوالي 500 ألف وحدة من السكن الاجتماعي على المستوى الوطني، منها 37 ألف وحدة سكنية توجد على مستوى عمالة – الصخيرات. وأشارت إلى أن المجال الترابي لعمالة الصخيراتتمارة يعرف مجموعة من الظواهر الحضرية، مما يضعه أمام مجموعة من الرهانات التي تتطلب من الجميع العمل على بلورة رؤية جديدة لتحقيق التقائية البرامج والتنمية المستدامة تتجاوب مع خصوصيات المجال الترابي لهذه العمالة. من جهتها، قدمت أزهار قطيوط، المفتشة الجهوية لإعداد التراب الوطني والتعمير بجهة الرباطسلاالقنيطرة، عرضا تضمن الخطوط العريضة للبرنامج الجديد لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بعمالة الصخيرات-تمارة، ومستوى تقدم هذا البرنامج الذي عالج حوالي 19 ألف و453 أسرة بمجموع العمالة، فيما يبلغ عدد الأسر المتبقية أزيد من 20 ألف. كما توقفت المسؤولة الجهوية عند الإكراهات التي تواجه المجال الترابي للعمالة، مشيرة في هذا الصدد، على الخصوص، إلى عدم تناسق النسيج العمراني، وعدم وجود مركز حضري يؤلف فضاء خدماتيا أساسيا، وإشكالية دور الصفيح، حيث تحتضن 406 هكتار مجموعة من هذه الدور، إلى جانب النقص المسجل على مستوى المرافق العمومية والفضاءات والخدمات الحضرية.