عرفت عمالة الصخيرات تمارة، منذ انطلاق برنامج "مدن بدون صفيح"، الذي أطلقته وزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية سنة 2004، إيواء 13 ألف و146 أسرة من قاطني دور الصفيح. وحسب وثيقة للمندوبية الإقليمية لوزارة الإسكان والتعمير والتنمية المجالية، يتوقع نقل 2979 أسرة خلال الأشهر القادمة من هذه السنة موزعين على 1580 أسرة سيتم نقلها إلى المدينةالجديدةتامسنا و707 أسرة إلى الصخيرات و690 أسرة ستنقل إلى القطب العمراني الجديد سيدي العربي بعين العودة. وأوضحت الوثيقة أن برنامج "مدن بدون صفيح" مكن من تقليص عدد ساكنة دور الصفيح بعمالة الصخيرات تمارة، التي تعد ثاني أكبر تجمع صفيحي على الصعيد الوطني بعد مدينة الدارالبيضاء، من 33 ألف و500 أسرة موزعة على مختلف الجماعات الحضرية والقروية بالعمالة إلى حوالي 20 ألف و444 أسرة. وأضافت أن عمليات الإيواء تمت بوتيرة متسارعة ومتزايدة وذلك بفضل المنهجية والاستراتيجية المتبعتين والتدابير المتخذة لضمان تنفيذ نجاحها بحيث كللت هذه العمليات بإعلان، على التوالي، عين العودة وجماعة مرس الخير في يوليوز ودجنبر 2009 مدينتين بدون صفيح. وتتوزع العمليات التي تدخل في إطار محاربة السكن غير اللائق بتراب العمالة على ثماني عمليات انتهت الأشغال بها، ومكنت من نقل 10 آلاف و702 أسرة إلى كل من المنطقة الجديدة اولاد زعير والخير بجماعة مرس الخير والنصر وبالعربي ببلدية تمارة والجديد (الشطر الأول) والفتح (الشطر الأول) بجماعة الصخيرات وبساتين المنزه بجماعة المنزه. وتوجد أربع عمليات في طور الإنجاز، وتهم 11 ألف و554 أسرة، من بينها 2444 أسرة تم نقلها إلى المدينةالجديدةتامسنا والقطب العمراني سيدي العربي بعين العودة والجديد (الشطر الثاني) والفتح (الشطر الثاني) بالصخيرات. ويوجد مشروعا (19 هكتار) بعين عتيق والانطلاق بتمارة في مرحلة تسوية الوعاء العقاري، ويهمان 1260 أسرة. وسيمكن مشروع اولاد مطاع الغربيةبتمارة، الذي يوجد في طور الدراسة والذي سينجز على مساحة 65 هكتار، من إعادة إيواء 1300 أسرة من قاطني دور الصفيح و1200 أسرة من ذوي الحقوق. أما الأسر المتبقية والبالغ عددها 8541 فقد تم تحديد 527 هكتار من الأراضي التابعة للقطاعين العام والخاص وهي الآن موضوع دراسة من أجل إنجاز مشاريع مندمجة تضم كل الشرائح الاجتماعية وتوفر المرافق الأساسية القادرة على خلق أنشطة لفائة الساكنة. وأفادت الوثيقة بأنه تم في بداية السنة الجارية حصر اللوائح النهائية لساكنة أحياء الصفيح المتواجدة بمختلف الجماعات التابعة للعمالة بعدما تم تحيينها وتتميمها بشكل مضبوط وتحت إشراف مصالح العمالة. ومن أجل مواكبة السكان المستهدفين وضمانا لانخراطهم في مختلف العمليات تم خلق الشباك الوحيد بالقرب من مواقع عمليات إعادة الإيواء من أجل مواكبة السكان واطلاعهم على محتوى المشروع ومراحله وتأطيرهم فيما يتعلق بالبحث عن مصادر التمويل. ويتكون هذا الشباك من ممثلي العمالة ومندوبية الإسكان والتعمير والتنمية المجالية والسلطات المحلية والجماعة المعنية وعدد من المتدخلين.