قررت المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بشيشاوة بتوجيهات من السلطات الإقليمية، تعليق الدراسة بجميع المؤسسات التعليمية خصوصا تلك المتواجدة بالمجال القروي بالإقليم، وذلك تفاديا للمخاطر الناجمة عن سوء أحوال الطقس، واتخاذ جميع الاحتياطات حفاظا على سلامة التلاميذ والتلميذات وكافة الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية في العالم القروي. ويأتي هذا القرار، بناء على الاجتماع الذي ترأسه بوعبيد الكراب عامل إقليمشيشاوة رئيس لجنة اليقظة بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، في موضوع النشرات الإنذارية التي تخص التساقطات المطرية. وحسب المعطيات التي حصلت عليها "الصحراء المغربية" فإن تعليق الدراسة بالمؤسسات التعليمية التابعة للمديرية الإقليميةبشيشاوة، جاءت كخطوة احترازية بسبب النشرة الإنذارية، التي وجهتها مديرية الأرصاد الجوية. وأضافت المصادر نفسها، أن هذا القرار جاء طبقا لمقتضيات المذكرة الوزارية تحت عدد14/162، في شأن الحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية. وأكد عبد الرحمان الكمري المدير الإقليمي للتعليم بشيشاوة في اتصال ب"الصحراء المغربية" أنه حفاظا على حق المتعلمات والمتعلمين في التمدرس، فستعمل المديرية الإقليمية على تعويض الحصص الزمنية الضائعة في المؤسسات التعليمية المعنية وبرمجة دروس الدعم والتقوية، حسب جدولة محددة أخذا بعين الاعتبار تطورات الأحوال الجوية في الأيام المقبلة. وأوضح الكمري أنه تم تشكيل خلايا يقظة تتابع الوضع بشكل يومي وتتخذ الإجراءات اللازمة، بتنسيق تام مع السلطات المحلية وباقي المتدخلين، مبرزا أنه تم اتخاذ تدابير احترازية واحتياطية منها توفير التدفئة داخل الحجرات الدراسية وبالداخليات والأغطية الكافية للتلاميذ الداخليين وتحصين المراقد، مع تتبع ورصد انعكاسات التقلبات الجوية، وذلك استنادا إلى النشرات الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية كل يوم. وكان بوعبيد الكراب عامل إقليمشيشاوة، ترأس اجتماعا بمقر العمالة حضره ممثلي الوزارات المعنية، خاصة قطاعات الصحة، والتربية الوطنية، والتجهيز والنقل واللوجستيك، من أجل تفعيل الإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها للتخفيف من آثار موجة البرد على الساكنة، خاصة في هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كوفيد-19، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس المتعلقة بتفعيل المخطط الوطني الشامل الرامي للحد من تداعيات موجة البرد القارس، والتخفيف من آثارها على السكان المتضررين. من جهة أخرى، وضعت المديرية الإقليمية للتجهز والنقل واللوجستيك والماء، سلسلة من الإجراءات الاستباقية المعتمدة للتخفيف من آثار موجة البرد في موسم الشتاء الحالي 2020-2021، ضمنها إحداث مركز للقيادة وإصلاح أضرار الفيضانات، وصيانة الطرق بالآليات الذاتية للمديرية، وصيانة الآليات والمعدات، وتوفير اللوحات التشويرية اللازمة، والتنسيق مع مختلف السلطات والمصالح بالإقليم في إطار عمل لجنة اليقظة، في الوقت الذي تمت تعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستية على مستوى الإقليم، لضمان حماية أفضل لسكان المناطق المستهدفة، لاسيما سكان المناطق الجبلية المتضررة أكثر من موجة البرد القارس.