أعلنت وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أنها قررت تعليق الدراسة بشكل مؤقت في حوالي 900 مؤسسة تعليمية، أغلبها فرعيات بالعالم القروي، تضم حوالي 100000 تلميذة وتلميذا، وذلك تفاديا للمخاطر الناجمة عن سوء أحوال الطقس. وأوضحت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن القرار شمل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بكل من جهة درعة – تافيلالت (ميدلت – وارزازات – تنغير)، وجهة مراكش – آسفي (الحوز)، جهة بني ملال – خنيفرة (خنيفرة – بني ملال – ازيلال)، جهة فاس – مكناس (افران)، ثم جهة طنجة-تطوان- الحسيمة (الحسيمة وشفشاون). وأشارت الوزارة إلى أنها شكلت "خلايا يقظة تتابع الوضع بشكل يومي وتتخذ الإجراءات اللازمة، بتنسيق تام مع السلطات المحلية وباقي المتدخلين، كما تم اتخاذ تدابير احترازية واحتياطية منها توفير التدفئة داخل الحجرات الدراسية وبالداخليات والأغطية الكافية للتلاميذ الداخليين وتحصين المراقد، مع تتبع ورصد انعكاسات التقلبات الجوية، وذلك استنادا إلى النشرات الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية كل يوم". وأضاف البلاغ أنه "وحفاظا على حق المتعلمات والمتعلمين في التمدرس، ستعمل المديريات الإقليمية على تعويض الحصص الزمنية الضائعة في المؤسسات التعليمية المعنية وبرمجة دروس الدعم والتقوية حسب جدولة محددة أخذا بعين الاعتبار تطورات الأحوال الجوية في الأيام المقبلة". واعتبرت الوزارة أن هذه الإجراءات جاءت طبقا لمقتضيات المذكرة الوزارية تحت عدد14/162، في شأن الحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية وسوء الأحوال الجوية، مشيرة إلى أن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين اتخذت جميع التدابير اللازمة من أجل ضمان سلامة التلميذات والتلاميذ والأساتذة والأطر الإدارية العاملة بالمؤسسات التعليمية المعنية. وتعيش عدد من أقاليم المملكة خلال الأيام الجارية، موجة برد قارس تتزامن مع سقوط كثيف للثلوج والأمطار، وهو ما يتسبب في تعطل مجموعة من المرافق العمومية خاصة بالمناطق القروية.