وأكد عبد العالي التوركزي، الكاتب العام للجمعية الصحراوية لقبيلة تركز أولاد أيدغمني، ل"الصحراء المغربية"، أن أبناء قبيلة "تركز" في جميع ربوع المملكة، اجتمعوا خلال الأيام الأخيرة في هذا المهرجان السنوي، من أجل صلة الرحم بين أبناء عمومتهم، في المدن الداخلية كالرباط سلا، مراكشالحوز، مضيفا أن المهرجان يعتبر تقليدا سنويا، دأبت على تكريسه قبيلة "تركز"، نظرا لما يحمله من دلالات رمزية على المستوى الديني والسوسيو ثقافي، وما يجسده من تعاون وتآزر وتعاضد بين ساكنة المنطقة وأبناء العمومة في أنحاء العالم وبين قبائل الصحراء المغربية. وأشار التوركزي إلى أن فعاليات النسخة الرابعة من المهرجان، تميزت بحضور مكثف لمسؤولي العديد من القبائل الصحراوية، والعلماء، والفقهاء، بالإضافة إلى حفظة القرآن، والرياضيين والفنانين، مبرزا أن قبيلة "تركز" متمسكة بالمحافظة على الموروث الثقافي العلمي، والتعريف بإسهامات رجالات ونساء المنطقة تاريخيا وعلميا في النهوض بهذا الوطن العزيز. وأوضح الفاعل الجمعوي أن المهرجان كان متفوقا، من خلال برامجه المتنوعة والغنية، حيث تضمن ندوة أطرها دكاترة وعلماء أجلاء، وحضرتها فعاليات دولية ووطنية حقوقية وإعلامية وفعاليات من المجتمع المدني، بالإضافة إلى تكريم لاعبي مونديال 1968 في شخص أبرز اللاعبين محمد التيمومي، فضلا عن حضور متميز لعدائين محترفين من مختلف الأندية الوطنية، ومسابقات في حفظ القرآن الكريم، وتكريم مجموعة من الرموز والشخصيات من شيوخ القبائل الصحراوية وقبائل زعير. وشدد أن مثل هذا المهرجان ينظم في العديد من المدن المغربية، كأكادير، خريبكة، والماس، سيدي يحيى زعير، وأن "عوينة تركز" بكلميم، تعد المنطقة الأصلية التي يتحدر منها أحفاد عبد الرحمان "الركاز"، الذين يوجدون في العديد من المدن المغربية، وتعتبر جماعة عوينة "لهنا" المعروفة ب"عوينة تركز" من الجماعات الفتية، التي أحدثت إثر التقسيم الجماعي الجديد لسنة 1992، بعدما كانت تابعة إداريا للجماعة القروية آسا، هذا الاسم المركب يعود حسب ما تم سرده من الروايات الشفوية للأعيان وحسب مؤلفات ابن خلدون، هي كلمة مصغرة ل"العين"، وذلك يعود لكون النقط المائية قريبة جدا من سطح الأرض، فكلما توجهت تجد عينا تنضب بالماء الصافي النقي في المنطقة.