وأكدت نائلة التازي العبدي، منتجة المهرجان، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، أن هذه التظاهرة ساهمت منذ 20 عاما في إعادة الاعتبار لفن كناوة وإبراز مكانته في تكريس هويتنا الإفريقية، وقالت، "مهرجان كناوة وموسيقى العالم ليس مهرجانا للترفيه فحسب، بل يعتبر مهرجانا ثقافيا تراثيا يحتفي بالثقافة الإنسانية بالدرجة الأولى". وأضافت أن المهرجان يعتمد على تعدد النغمات والجمع بين الألوان الفنية المتباينة، ويعمل على إحياء عواطف فريدة وخلق لحظات متميزة تضمن التقارب الموسيقي، مؤكدة أن تظاهرة هذه السنة ستحكي قصة إيمان وإصرار وصمود. وأعلنت نائلة التازي، في ندوة صحفية نظمت أول أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن جمهور مدينة الصويرة، سيكون على موعد مع أقوى الحفلات الزاخرة بالطاقات المبدعة، حيث سينسجم البلوز الأسطوري للوكي بيتيرسون مع الجاز اللطيف لبيل لورنس، كما سيمتع البرازيلي كارلينيوس براون بإيقاعاته الاستثنائية، ولم تستثن برمجة الدورة 20 الفنان السينغالي إسماعيل لو الملقب ب"صوت الحكمة". وأشارت نائلة التازي إلى أن فعاليات المهرجان ستؤثث بأصدقائه لتنشيط منصات "موكادور" من قبيل زهرة هندي، وحميد القصري، إلى جانب لمعلم عبد السلام أليكان، الذي سيشارك رفقة الفنان راي ليما، في تقديم إقامة فنية احتفاء بتعاون فني دام 20 عاما، كما سيعود للمهرجان المبدع لوي إرليش وفرقته "باند أوف كناوة". واختار المهرجان إحداث عدة إقامات فنية جديدة، احتفالا بمرور 20 عاما على انطلاقه، وتكريسا للرغبة الدائمة في التجديد، إذ ستقدم عروض فنية فريدة من بينها الجمع بين الموسيقى الصوفية الهندية-الباكيستانية والتكناويت من اقتراح ( كل من مهدي الناسولي، وشهيب حسن، ومراد علي خان، وحبيب مفتاح بوشهري، وعرض آخر وصفها المنظمون بالرحلة، المنتظر أن ينقل خلالها لمعلم حسن بوسو ورفاقه جمهور مدينة الرياح من غينيا إلى سيدي علي بن حمدوش.