تضرب مدينة الرياح، موكادور، لعشاق موسيقى العالم، موعدا فنيا جديدا ما بين 20 و23 يونيو المقبل، للانتشاء بإيقاعات الجاز والفيزيون، والبلوز، والسول، التي تصدح في سماء مهرجان "كناوة وموسيقى العالم" كل سنة في الصويرة. ندوة صحفية قدمت خلالها البرمجة الفنية للدورة 16 تعِد الدورة 16 من المهرجان، بمغامرة فنية جديدة مختلفة على كافة المستويات، سيستمتع فيها مهووسو اللون "الكناوي" خلال أربعة أيام، بجميع أطياف الموسيقى، يقدمها 27 "معلم" مغربي، وأسماء فنية أخرى معروفة، أعطت الكثير للموسيقى العالمية، حيث سيكون التنوع والحوار مرة أخرى، ضيف شرف فوق العادة. واعتبرت نائلة التازي، مديرة ومنتجة مهرجان كناوة، في ندوة صحفية بالدارالبيضاء، خصصت لتقديم البرمجة الفنية للدورة 16، أن المهرجان بلغ مرحلة النضج، ما يعني أنه تجاوز مراحله الصعبة، واستطاع بفضل فريق التنظيم ودعم الشركاء، ترسيخ اسمه في خارطة أكبر المهرجانات العالمية. وقالت نائلة "انطلقنا في الدورات الأولى بميزانية لم تتعد 600 ألف درهم، لنصل اليوم وبعد 15 سنة من العطاء الفني إلى ميزانية تقدر بحوالي 12 مليون درهم". وشددت التازي على مجانية عروض المهرجان، التي تتوزع على 7 منصات كبرى، وهي ساحة مولاي الحسن، ومنصة ميدتيل، ودار الصويري، وزاوية سيدنا بلال، وبرج باب مراكش، وباب المرسى، ومنصة ولاد موكادور (باب دكالة). وبدوره، أشار عبد السلام أليكان، المدير الفني للمهرجان، خلال الندوة نفسها، إلى أن الدورة المقبلة، اختارت تكريم كبار المعلمين الذين رحلوا هذه السنة، وهم مايسترو مجموعة ناس الغيوان، عبد الرحيم باكو، والمعلم الكناوي الشريف الركراكي، وعبد الله غينية. وانطلاقا من مبدأ الاعتزاز بالجذور الإفريقية، يقدم مهرجان كناوة وموسيقى العالم، فنانين، اعتبرت اللجنة المنظمة أنهم ليسوا في حاجة إلى تقديم، وعلى رأسهم الفنان يوسو ندور، ونيكا، وموكومبا. ولأن الجاز يشكل جزءا لا يتجزأ من المهرجان، سيحمل كل من عمر سوزا، وويل كالون، وريتشارد بونا، محبي هذا النوع من الموسيقى إلى عالم ساحر من الأنغام الأفرو أمريكية، التي تحتفي بتلاقح الثقافات. وستجد الموسيقى الكلاسيكية والحسانية والعصرية مكانا لها في فعاليات المهرجان، إذ ستطرب فنانة الملحون، ماجدة اليحياوي، محبي هذا الفن الجميل، إلى جانب المعلم عزيز باقبو، في حين سيستمتع الحضور بنغمات ناي رشيد زروال وموسيقى الصحراء مع محمد بايعة. ولم تغفل إدارة المهرجان دعوة نجوم مغاربة بصموا الساحة الفنية، إذ دعت هذه السنة كلا من أوم، ومجموعات هاوسة، وأماينو، ومازاغان. من جهة أخرى، يعود منتدى المهرجان، الذي أنشئ السنة الماضية، في طبعة ثانية تحت شعار "حركية المجتمعات، شباب العالم"، ليخصص فضاء للنقاش والتبادل بين مثقفين وباحثين من المغرب والخارج.