كشف مصدر من داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن هيرفي رونار، مدرب المنتخب الوطني، مازال متشبثا بالعميد المهدي بنعطية، وأنه لن يوجه الدعوة إلى أي لاعب لتعويضه، إلا إذا تأكد من استحالة مجيء بنعطية للتجمع الإعدادي للمنتخب الأول، الذي يرتقب أن ينطلق يوم 20 مارس الجاري بمدينة مراكش. وأفاد مصدر "الصحراء المغربية" أن رونار ينتظر نتائج الفحوصات الطبية، التي سيخضع لها بنعطية لمعرفة مدى خطورة الإصابة التي تعرض لها خلال مباراة ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، التي جمعت فريق جوفنتوس وضيفه فريق بورطو البرتغالي، وانتهت بفوز أصدقاء بنعطية بحصة 1-0، وهي المباراة التي دخلها الدولي المغربي ضمن التشكيلة الرسمية قبل أن يغادر المباراة في الدقيقة 60. يذكر أن عميد أسود الأطلس قرر عدم الحضور للتجمع الإعدادي، المنتظر تنظيمه تحضيرا للمباراتين الإعداديتين أمام بوركينا فاصو وتونس في الأسبوع الأخير من مارس الجاري، استعدادا لتصفيات كأس العالم 2018 وتصفيات كأس أمم إفريقيا 2019. ووجه بنعطية انتقادات لطريقة اختيار اللاعبين داخل المنتخب الوطني، مذكرا المدرب بمبادئه في انتقاء اللاعب الجاهز، إذ قال في رسالة مفتوحة عبر صفحته على فايسبوك "تعرفون تعلقي بوطني، فبعاطفة كبيرة قررت عدم حضور المعسكر الإعدادي المقبل للمنتخب الوطني، وتأجيل العودة إلى أن تتحسن وضعيتي داخل فريق جوفنتوس"، وتابع أنه "قرار صعب بالنسبة لي، لكنني اتخذته بعد تفكير عميق. لست لاعبا أساسيا مع فريقي، وأنا أشتغل في الوقت الراهن بكل جهد لكسب مزيد من الوقت في اللعب، وهذه الانشغالات من شأنها أن تعقد مأموريتي مع المنتخب، ولن تمكنني من أن أكون تنافسيا مثلما أرغب داخل المنتخب، وهو أمر غير عادل، بالنسبة إلى اللاعبين الذين يستحقون وجودهم بالمنتخب من خلال عطاءاتهم رفقة أنديتهم، خاصة في أفق الاستحقاقات المقبلة". وكان الناخب الوطني وجه الدعوة إلى 25 لاعبا لدخول تجمع إعدادي بمدينة مراكش، بداية من 20 مارس الجاري، تحضيرا للمباراتين الإعداديتين أمام منتخبي بوركينا فاصو وتونس، اللتين ستجريان بالملعب الكبير لمدينة مراكش، على التوالي يومي 24 و28 من الشهر الجاري.