ومنذ المرحلة الأولى أعطى أيت العبدية، الذي احترف حديثا ضمن فريق أبوظبي الإماراتي المصنف ضمن فرق الصفوة العالمية World Tour، الإشارة على أن مشاركته لن تكون من أجل المشاركة فقط وإنما من أجل تسجيل تألق عالمي جديد على غرار ما حققه في بطولة العالم الأخيرة (الدوحة أكتوبر 2016)، وقبلها الألعاب الأولمبية (ريو دي جانيرو غشت 2016). وتمكن أيت العبدية، زميل بطل العالم لسنة 2013 البرتغالي روي كوسطا، من احتلال المراتب المتقدمة في مختلف مراحل طواف عمان الذي شهد مشاركة 143 دراجا، ليحل في الترتيب العام النهائي في المركز 22، كما تألق بشكل لافت على صعيد الترتيب العام لفئة الشباب حيث حل في الرتبة 8، هو إنجاز عالمي كبير، علما أن البطل المغربي يشارك ضمن فريق عالمي يضم بطل العالم السباق روي كوسطا وبالتالي يكون مطالبا، مثل باقي عناصر الفريق، بالعمل من أجله ومساعدته على الفوز في المراحل والسباقات التي يكون البرتغالي مرشحا للفوز بها. لهذا إذا قمنا بقراءة مبسطة لنتائج فريق أنس أيت العبدية في مختلف مراحل طواف عمان نستشف أن المدير الرياضي للفريق يعلم أن الدراج المغربي يتميز بموهبة كبيرة وقدرات عالية لذلك قد يكون أيت العبدية اختير في فريقه ضمن العناصر المطالبة بدعم روي كوسطا والبقاء معه إلى اقتراب خط النهاية وبالتالي نلاحظ أن أيت العبدية كان آخر زميل يظل إلى جانب عميد الفريق روي كوسطا. ومن دون شك فإن تألق أيت العبدية مع فريقه الجديد سيقنع القائمين عليه من أجل الاعتماد على البطل المغربي للمشاركة في أكبر وأقوى الطوافات العالمية مثل طواف إيطاليا Giro وطواف فرنسا وطواف إسبانيا Vuelta. يذكر أن أنس أيت العبدية أثار اهتمام العديد من الفرق الأوروبية من خلال تألقه في العديد من السباقات الأوروبية بألوان المركز الدولي للدراجات (سويسرا) الذي قضى مع سنتين من التكوين والتداريب على المستوى العالي، ثم ظهوره اللافت خلال الألعاب الأولمبية وبطولة العالم، ليوقع مبدئيا في وقت سابق عقدا للانضمام إلى الفريق الفرنسي le Guidon Chalettois, المنتمي إلى فرق القسم الثاني قبل أن يدخل الفريق الاحترافي الإماراتي على الخط ويضمه إلى صفوفه مطلع يناير الماضي، ليكون أول دراج مغربي يحترف ضمن الصنف العالمي للفرق الاحترافية. نتمنى حظا موفقا لأنس أيت العبدية ليواصل تشريف الراية المغربية في المحافل الرياضية الدولية.