وذكرت مصادر طبية ل"الصحراء المغربية" أن توفير دواء جنيس لالتهاب الكبد الفيروس "باء" يعتبر تحديا ثانيا يرفعه المغرب في استراتيجية مكافحة هذا النوع من الأمراض المعدية والمنقولة جنسيا، من خلال جعل هذه الأدوية، أقل كلفة من التركيبة الأصلية، وأكثر يسرا للولوج إليها من قبل المرضى، في أفق إدراج هذا الدواء الجديد ضمن سلة العلاجات المعوض عنها لدى صناديق التأمين الصحي. ويراهن على الدواء من أجل الرفع من نسبة الولوج إلى العلاجات، والتشجيع على الكشف المبكر، والمساهمة في خفض نسب انتقال العدوى بالفيروس من شخص مصاب إلى آخر سليم. ويوجد حوالي 3 ملايين مغربي مصاب بالتهابات الكبد الفيروسية "باء" و"س"، وتقدر "جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي"، إصابة أكثر من 600 ألف مغربي بالتهاب الكبد الفيروسي "ب"، وأزيد من 300 ألف شخص بالمرض من نوع "س"، حسب معلومات أفاد بها إدريس جميل، رئيس الجمعية، الذي أوضح أن أمراض الكبد الفيروسية تعد من الأمراض الخطيرة والصامتة، إذ تعادل الإصابة بها 10 مرات الإصابة بفيروس السيدا، وفقا للتقديرات عبر العالم. وكان مختبر "فارما5 " أطلق دواء "سوفوسبوفير" لعلاج التهاب الكبد الفيروسي"س"، الذي أدرجته الوكالة الوطنية للتأمين الصحي في قائمة الأدوية المقبول ارجاع مصاريفها، لتيسير ولوج المرضى إلى العلاجات وبغية التقليص من فارق الثمن المتحمل من قبل المؤمن. حسب وزارة الصحة ووكالة التأمين الصحي عن المرض، فإن هذا الدواء "يكتسي أهمية علاجية بالغة ضد فيروس التهاب الكبد الفيروس "س"، وذلك باختلاف النمط الجيني للفيروس أو حدة إصابة الكبد أو قلة الأثار الجانبية، وكذا المدة القصيرة للعلاج وكلفته المنخفضة، إلى جانب بلوغ نسبة الشفاء باستعماله إلى ما يفوق في 90 المائة، كما أن الأعراض الجانبية لهذا الدواء الجديد تكون أقل، مقارنة مع المستحضرات الأخرى". ويسوق الدواء بمبلغ 3 آلاف درهم للعلبة، وستكون الكلفة الإجمالية للعلاج بالمغرب أقل مقارنة بالدول الأخرى التي تصل إلى 800 ألف درهم (80 مليون سنتيم). كما عرفت سنة 2016، إطلاق مختبرات "غالينيكا" لعلاج جديد مصنع محليا للاتهاب الكبد ا "س"، من الجيل الجديد، ويتعلق الأمر بدواء "إيزوف" 400 ميليغرام، و"داكلار" 60 ميليغراما. ويساهم الدواءان في بلوغ نسبة شفاء تصل إلى 95 في المائة خلال 3 أشهر من العلاج، لينضاف الدواء إلى العلاجات الجنيسة لمساعدة المرضى على الولوج إلى العلاجات بكلفة منخفضة.