سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترحيب إفريقي واسع بعودة المغرب للاتحاد الإفريقي ممثلو الدول الإفريقية الشقيقة يعبرون عن دعمهم ومساندتهم للعودة المستحقة وتفاؤلهم بما تحمله من تباشير بالنسبة لمستقبل القارة
استأثرت العودة المرتقبة للمملكة المغربية إلى الاتحاد الإفريقي، بل الاهتمام، خلال وعلى هامش الدورة العادية ال30 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي تنعقد بإثيوبيا منذ أول أمس الأربعاء، تحضيرا لقمة رؤساء وحكومات الدول المقررة يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين. وكان الترحيب قاسما مشتركا بين ممثلي الدول الإفريقية الشقيقة، الذين عبروا عن دعمهم ومساندتهم للعودة المستحقة، وتفاؤلهم بما تحمله من تباشير بالنسبة لمستقبل القارة. وبالإضافة إلى ممثلي الدول عبر إبراهيم ساني أباني، الأمين العام لتجمع دول الساحل والصحراء (سين صاد)، أمس الخميس بأديس أبابا، عن دعم هذه المنظمة الإقليمية لعودة المغرب للاتحاد الإفريقي، مؤكدا أن المملكة تعود بعزم قوي إلى المساهمة في تنمية القارة. وقال أباني، في تصريح للصحافة إن "المغرب يعود بعزم راسخ للمساهمة في تعزيز السلم والأمن والاندماج الاقتصادي بإفريقيا". وسجل المسؤول، في هذا التصريح، أن "كل البلدان الإفريقية تنتظر عودة المغرب". وشدد على أن "الأمر يتعلق بعودة طال انتظارها لبلد كفيل بتقديم مساهمة كبيرة لتنمية القارة". وكانت الدورة العادية الثلاثون للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، التي تختتم أشغالها اليوم الجمعة، افتتحت أول أمس الأربعاء بأديس أبابا، تمهيدا لانعقاد القمة ال28 لرؤساء الدول والحكومات. وأوضح وزير الشؤون الخارجية التشادي، رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد، في كلمة افتتاحية، أن هذه الدورة الثلاثين تنعقد في لحظة خاصة "من مسيرة منظمتنا المشتركة التي تتطلع إلى التوفر على هيئة تنفيذية جديدة". وقال إن الدورة الحالية ستتميز أيضا بدراسة مقترحات إصلاح المنظمة الإفريقية، مؤكدا أن انتخاب مجلس تنفيذي جديد وإصلاح الاتحاد "سيكونان حاسمين بدون شك في سير عمل" المنظمة. ومن جهته، أبرز الأمين التنفيذي بالنيابة للجنة الاقتصادية لإفريقيا بالأمم المتحدة، عبد الله حمدوك، أهمية الموضوع الذي تم اختياره للدورة ال28 للقمة الإفريقية، وهو "الاستفادة التامة من المورد الديمغرافي من خلال الاستثمار في الشباب"، مشيرا إلى أن هذا الموضوع يلخص التحديات وكذا الفرص المتاحة بالقارة. وسجل المسؤول الأممي أنه في بيئة دولية تتحول بشكل مستمر، يتعين على إفريقيا أن تعتمد على مؤهلاتها الخاصة لرفع التحديات المطروحة. وأضاف أن إفريقيا مدعوة إلى تشجيع التجارة البينية وتنمية سلسلة القيم الإقليمية في زمن "أصبحت الشراكة العالمية تقوم على الانتقاء"، داعيا إلى الاستثمار في الشباب من خلال جعلهم في صلب سياسات التنمية. وينكب المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي على مدى ثلاثة أيام على بحث مختلف القضايا الاستراتيجية المدرجة في جدول أعمال القمة الإفريقية ال28، خاصة قضايا الاندماج الاقتصادي والسلم والأمن في القارة، وأيضا قضايا أخرى من قبيل تمويل الاتحاد الإفريقي وانتخابات رئاسة مفوضية المنظمة.